منامة بوست: وجّه 57 نائبًا بريطانيًا و22 منظّمة حقوقيّة، رسالة إلى إدارة «فورمولا 1»، للمطالبة بإجراء تحقيقٍ مستقلٍّ في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بسباق جائزة البحرين الكبرى.

وأكّدت «صحيفة الغارديان البريطانيّة»، أنّ الرسالة وُجّهت إلى الرئيس التنفيذيّ الجديد لإدارة «سباق الفورمولا 1»، والفرق المشاركة والاتحاد الدوليّ للسيارات وبطل العالم «لويس هاميلتون»، لمطالبة «الفورمولا 1» بالوفاء بالتزامها العلنيّ بسياسة حقوق الإنسان التي تبنّتها عام 2015، وأشارت إلى أنّه منذ عام 2011، عندما تمّ إلغاء السباق في البحرين وسط احتجاجات على قمع الديمقراطيّة في المملكة، تدهور الوضع في البلاد – بحسب تعبيرها.

ولفتوا في الرسالة إلى أنّ وجود «الفورمولا 1» هناك بمثابة «غسيل رياضيّ» لإضفاء الشرعيّة على تصرّفات النظام، وطالبت بإنشاء لجنة من الخبراء المستقلّين للتحقيق في التأثير الحقوقيّ لأنشطة «الفورمولا 1» في البحرين، واستشهدت بحالة صبيّ يبلغ من العمر 11 عامًا، تمّ اعتقاله لمشاركته في الاحتجاجات ضدّ سباق الجائزة الكبرى عام 2020 – بحسب الرسالة.

واضافوا أنّ الوضع ساء في البلاد وتمّ التخلّي عن أيّ مظهر من مظاهر الديمقراطيّة، إذ حظرت الحكومة الأحزاب السياسيّة المعارِضة، وأغلقت بالقوّة الصحيفة المستقلّة الوحيدة وقيّدت حريّة التجمّع بشدّة، ومنعت التجمّعات غير المرخّصة لأكثر من خمسة أشخاص.

وتستضيف البحرين يوم الأحد 28 مارس/ آذار 2021، السباق الأوّل لهذا الموسم على «حلبة الصخير»، في وقتٍ تستمرّ فيه انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، في حين كان بطل العالم في سباق «الفورمولا 1» «لويس هاميلتون» قد تعهّد بالسعي إلى تحسين مجال حقوق الإنسان في البحرين، بعد تلقّيه رسائل موجّهة من ثلاث ضحايا تعذيب في البحرين، وصورة رسمها الابن الأصغر لرجل بحرينيّ محكوم عليه بالإعدام.