منامة بوست: نشرت الشبكة العالميّة للدفاع عن حريّة التعبير والترويج لها «آيفكس»، تقريرًا حقوقيًا أشار إلى الانتهاكات في البحرين والأردن ومصر والمغرب والسعوديّة خلال شهر مارس/ آذار الماضي.

وقالت الشبكة في تقريرٍ بعنوان «إسكات المعارضة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: كيف تستهدف السّلطات المنفيين والصحفيين وسجناء الرأي»، إنّ «مصر تستهدف منتقديها في الخارج، وأنّ هناك تحرّكات جديدة لمحاسبة السعوديّة على سجلّها الحقوقيّ، وأشارت إلى تصاعد الدعوات للإفراج عن سجناء الرأي البحرينيين، واتهام السّلطات المغربية للصحفيين الناقدين بجرائم جنسيّة، وإسكات التغطية حول الخلاف الملكيّ في الأردن».

وأكّدت أنّ «البحرين قامت بمحاولات متواصلة للغسيل الرياضيّ لسجلّها الحقوقيّ الذي يتعارض مع الحقائق على أرض الواقع، وأشارت إلى الرسالة المشتركة مع معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة، وعددٍ من المنظّمات الحقوقيّة إلى الرئيس التنفيذيّ للفورمولا واحد «ستيفانو دومينيكالي»، التي طالبوه فيها بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المتعلّقة بأنشطة الشركة في البحرين ودورها في حملات التبييض».

وأضافت أنّ المعتقلين السياسيين في البحرين لا زالوا يتعرّضون لسوء معاملة، وسط تفشّي «فيروس كورونا كوفيد – 19» المستجد في السّجون، الأمر الذي أسفر عن احتجاجات شعبيّة متواصلة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، خاصّة مع اكتظاظ السّجون بهم ومعاناة العشرات منهم من أمراض صحيّة مزمنة.

وأشارت إلى وفاة «المعتقل السياسيّ عباس مال الله»، والذي أعلنت السّلطات في بيان لها أنّ سبب الوفاة هو «نوبة قلبيّة»، في الوقت الذي لم تذكر الأمراض المزمنة التي عانى منها خلال سنوات سجنه العشر، وحرمانه من العلاج الطبيّ والتعذيب الذي تعرّض له – حسب تعبيرها.

ولفتت إلى أنّ من بين المعتقلين الذين تتعرّض صحّتهم للخطر أثناء الوباء أيضًا الناشط الحقوقيّ البارز «عبد الهادي الخواجة»، الذي احتفل بعيد ميلاده الستّين والذكرى السنويّة العاشرة لسجنه الجائر في الأسبوع نفسه، حيث انضمّت مجموعات حقوقيّة من أنحاء العالم بما فيها «آيفكس»، لمطالبة البحرين بالإفراج عنه وعن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين فورًا ودون قيدٍ أو شرط – على حدّ قولها.