منامة بوست: طالبت منظّمة هيومن رايتس فيرست «ستيفن سي بوندي»، المرشّح لشغل منصب سفير واشنطن في المنامة، باتّخاذ إجراءات أكثر حزمًا مع النّظام الحاكم في المملكة.

وقالت المنظّمة عبر موقعها الرسميّ إنّ «المملكة حليف عسكريّ واستراتيجيّ للولايات المتّحدة، ونظامها دكتاتوريّ وقمعيّ، إذ تحكم الأقليّة السنيّة الأغلبيّة الشيعيّة، وقد وثّقت المنظّمة لسنواتٍ عديدةٍ عنف الحكومة البحرينيّة ضدّ المدافعين عن حقوق الإنسان، وغيرها من الانتهاكات الممنهجة في البلاد» – بحسب تعبيرها.

وأضافت أنّه بعد وفاة رئيس وزراء البحرين «خليفة سلمان الخليفة»، وتولي وليّ العهد «سلمان حمد الخليفة» رئاسة الحكومة، لا زالت القضايا الأساسيّة قائمة في المملكة، والسلطات لا تسمح بوجود جماعات معارضة أو إعلام مستقلّ، كما أقدمت على نفي المدافعين عن حقوق الإنسان وسجنهم، وتخضع سياساتها للسيطرة الكاملة من قبل الأسرة الحاكمة – على حدّ قولها.

وأشارت إلى أنّ السفير الأمريكيّ الجديد سيواجه مهمّة صعبة البحرين، من خلال محاولة التوفيق بين الشكوى من انتهاكات حقوق الإنسان للنظام الملكيّ، مع الحفاظ على التحالف العسكريّ، الذي يضمّ البحرين التي تستضيف أكبر قاعدة عسكريّة أمريكيّة في الشرق الأوسط.

ولفتت إلى أنّ السفير الأمريكيّ السابق «توماس كراجيسكي»، ساهم في تعليق بعض المبيعات العسكريّة الأمريكيّة إلى البحرين، احتجاجًا على العنف الذي مارسته السّلطات البحرينيّة في أعقاب احتجاجات عام 2011، وطالب بإجراء تحقيقات مستقلّة في حملات القمع والانتهاكات بحقّ المعارضين المطالبين بإصلاحات.

وشددّت على أنّ الاستقرار الحقيقيّ للبحرين لن يتحقّق إلا عندما تكون هناك حكومة شاملة تحترم الحقوق، وحذّرت من تجدّد الانتفاضة في البحرين في ظلّ اضطهاد أبناء الطائفة الشيعيّة، وبقائهم خارج السّلطة – على حدّ تعبيرها.

وحذرت المنظّمة من حدوث انتفاضة أخرى إذا لم يتدخّل السّفير الأمريكيّ الجديد في حلّ هذه الأزمة، ودعت إدارة الرئيس الأمريكيّ «جو بايدن» إلى دفع حليفتها على الفور لإجراء الإصلاحات السياسيّة والحقوقيّة الفوريّة والشاملة التي تحتاجها البحرين.