منامة بوست (خاص): شيّع آلاف البحرينيّين جثمان الشهيد الشّاب «علي قمبر»، في مسقط رأسه بلدة النويدرات إلى مثواه الأخير، بعد ساعاتٍ من استشهاده في «مجمّع السلمانيّة الطبيّ»، إثر مضاعفات التعذيب الذي تعرّض له في سجون البحرين
منامة بوست (خاص): شيّع آلاف البحرينيّين جثمان الشهيد الشّاب «علي قمبر»، في مسقط رأسه بلدة النويدرات إلى مثواه الأخير، بعد ساعاتٍ من استشهاده في «مجمّع السلمانيّة الطبيّ»، إثر مضاعفات التعذيب الذي تعرّض له في سجون البحرين.
ورفع المشيّعون صور الشّهيد «علي قمبر»، وردّدوا شعاراتٍ تطالب بإسقاط النظام، وحمّلوا حاكم البلاد مسؤوليّة سفك دماء الشهداء، وأكّدوا السّير على نهج الشّهداء ومواصلة النّضال الشعبيّ ضدّ استبداد ودكتاتوريّة قبيلة آل خليفة الحاكمة، والتمسّك بأهداف ثورة 14 فبراير/شباط، حتى نيلهم حقّ تقرير المصير.
وطالبوا بالإفراج عن جميع المعتقلين السّياسيين القابعين في سجون النّظام، وندّدوا بالإهمال الطبيّ وسوء المعاملة التي يتعرّض لها المعتقلون، والتي تسبّبت في وفاة عشرات المعتقلين، وآخرهم الشّهيد «علي قمبر».
وكانت السّلطات البحرينيّة قد أفرجت عن الشهيد «علي قمبر» في 3 يوليو/ تموز 2018، إثر تدهور حالته الصحيّة، وانتشار الورم السرطانيّ في جسمه ودخوله مرحلة الخطر، وبعد أن أصبح يصارع أمراضًا مزمنةً بفعل التعذيب الجسديّ والنفسيّ، والحرمان من تلقّي العلاج اللازم في «سجن جوّ المركزيّ»، فيما اضطرّ للمغادرة إلى «تركيا» إثر ذلك، لتلقّي العلاج بعد حملةِ تبرّعاتٍ شعبيّة لدعم تكاليف علاجه.
وأعاد استشهاد «الشّاب علي قمبر» للذاكرة الشعبيّة، قضيّة اغتيال السلطات لشقيقه « الشهيد عيسى قمبر» في 26 مارس/ آذار 1996، إبّان الانتفاضة التسعينيّة – «انتفاضة الكرامة»، وقضيّة الشّهيدين «محمّد الخاتم والشهيد كاظم السهلاوي»، بالإضافة إلى الشّهيدين «حسين محمد حبيب، ومنصور آل مبارك»، إذ تمّ اعتقالهما في الأيام الأولى لدخول «القوات العسكريّة السعوديّة»، والتي ساهمت في سحق احتجاجات ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، واستُشهدا بعد معاناةٍ طويلةٍ مع التعذيب والأمراض المزمنة، وقد كشف استشهاد «علي قمبر» مدى تردّي وسوء الأوضاع الصحيّة، التي يعاني منها المعتقلون السياسيون في سجنيّ «جوّ المركزيّ والحوض الجاف».
وكانت عناصر من الميليشيات المدنيّة المسلّحة التابعة لوزراة الداخليّة البحرينيّة قد اعتقلت الشهيد «علي أحمد قمبر»، المطارَد أمنيًّا في 2 سبتمبر/ أيلول 2014، وهو شقيق الشهيد «عيسى قمبر» من بلدة النويدرات، أثناء وجوده في «مسجد سلمان الفارسيّ»، وقد تمّ نقله إلى «مبنى التحقيقات الجنائيّة» بعد كمينٍ استخباراتيّ.












رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019140724
المواضیع ذات الصلة
البحرين: «تنديدٌ بمنع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة.. وتضامنٌ شعبيٌّ مع اليمن وإيران» – «صور – فيديو»
البحرين: «إحياء يوم القُدس العالميّ بتظاهراتٍ شعبيّة تُطالب بإلغاء التّطبيع» – «صور – فيديو»
السُلطات البحرينيّة «تمنع المواطنين الشّيعة من أداء صلاة الجُمعة بعد تقديمها مشروع التّعايش السّلمي للأمم المُتّحدة» – «صور – فيديو»