منامة بوست: كشف مسؤول عسكريّ صهيونيّ سابق، عن مخطّط الكيان لبناء تحالف استراتيجيّ جديدٍ في منطقة الشّرق الأوسط، على غرار حلف شمال الأطلسي «الناتو»، لعرقلة ما أسماه توسّع إيران المستمر في المنطقة.

وقال الجنرال الصهيونيّ «إفرايم لابيد»، إنّ زيارة وزير الحرب الإسرائيليّ «بيني غانتس» إلى البحرين، وتوقيعه على اتفاقيّة تعاون أمنيّ واستخباراتيّ مشتركة بين الطّرفين، تُعدّ جزءً من بناء هذا التحالف المناهض لإيران – بحسب «موقع المونيتور» الإخباريّ.

وأشار الموقع إلى أنّ اتفاق الكيان الصهيونيّ الأخير مع البحرين، يُعدّ ثاني اتفاقٍ من نوعه مع دولة عربيّة في الأشهر الأخيرة، بعد توقيع وزير الحرب «غانتس» على اتفاقٍ مماثلٍ مع المغرب خلال زيارته للرباط أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وأضاف أنّ وفدًا من كبار خبراء الأمن الإسرائيليين، زار الإمارات لفحص كيف يمكن للكيان الصهيونيّ مساعدتها في التحذير المسبّق واعتراض الصّواريخ والطّائرات بدون طيار، التي تطلقها قوات الجيش اليمنيّ المدعومة من إيران على أراضيها – على حدّ قوله.

وقال مسؤول أمنيّ صهيونيّ «إنّ ناتو جديد في الشّرق الأوسط يتشكّل أمام أعيننا، وأوضح أنّ إنشاء تحالف يتألّف من الكيان الصهيونيّ والدّول «السنيّة المعتدلة» في المنطقة، سيشكّل قوّة مضاعفة لا يمكن تجاهلها أمام طهران، والتي تنظر إلى هذه الوضع بقلقٍ بالغ» – على حدّ زعمه.

وأكّد الموقع أنّ «الوزير غانتس» وخلال زيارته إلى المملكة الأرخبيليّة الصغيرة – البحرين، التي تشترك في حدودٍ بحريّة مع إيران، التقى بقائد الأسطول الأمريكيّ الخامس «براد كوبر»، بالتزامن مع إجراء مناورات بحريّة ضخمة بقيادة الولايات المتّحدة والكيان الصهيونيّ في البحر الأحمر، وبالتعاون مع عشرات الدّول الأخرى، ومنها دول ليست مطبّعة مع الكيان المحتل.

وأكّد مصدر عسكريّ صهيونيّ لم يكشف عن هويته للموقع، أنّه يُعتقَد بأن الكيان يملك حاليًا سيطرة كبيرة في بضع نقاطٍ حول إيران، خاصّة وأنّ سيطرة «إسرائيل» ليست رمزيّة فقط، بل لها استراتيجيّة بعيدة المدى، يجعلها قادرة على تزويد الدّول القريبة من إيران بأنظمة إنذارٍ واعتراضٍ متطوّرة، مضادّة للصّواريخ والطّائرات بدون طيّار – على حدّ قوله.