منامة بوست: طالبت منظّمة العفو الدوليّة السّلطات البحرينيّة، بالتوقّف عن استخدام برنامج «بيغاسوس -Pegasus» – المطوّر من قبل شركة «NSO Group» الصهيونيّة، في عمليات تجسّسٍ واختراق هواتف المدافعين عن الحريّات العامّة وحقوق الإنسان.

وأشارت المنظّمة في تقريرٍ لها عبر موقعها الإلكترونيّ، إلى تورّط البحرين في عمليات تجسّس واختراق أجهزة مجموعةٍ جديدةٍ، من المدافعين عن الحريّات العامّة وحقوق الإنسان في البحرين، أبرزهم المحامي «محمد التاجر»، والإخصائيّة النفسيّة «شريفة سوار»، بالإضافة إلى صحفيٍّ لم يذكر اسمه خوفًا من انتقام السّلطات.

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة «لين معلوف»، «لقد واصلت السلطات البحرينيّة قمعها للمعارضة في السنوات الأخيرة، وشددت مراقبتها لوسائل الإعلام الرقمية، التي كانت الفضاء الوحيد المتبقي للنقاش المفتوح، بعد أن حظرت الحكومة جماعات المعارضة القانونية» – حسب تعبيرها.

وأكّدت أنّ هذا الانتهاك المروع للحق في الخصوصية، يأتي في سياق مضايقات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين وقادة المعارضة والمحامين – على حدّ وصفها.

وأضافت «لقد رأينا مرارًا وتكرارًا، كيف توفر برامج التجسس التابعة لمجموعةNSO وسيلة مفيدة لتتبع النشطاء ومنتقدي الحكومة»

وطالبت «معلوف» السّلطات البحرينيّة إلى التوقّف فورًا عن استخدامها لتقنيات المراقبة، ودعت «NSO Group» الصهيونيّة وغيرها من مصدّري برامج التجسّس الإلكترونيّ، إلى التوقّف عن تزويد الدّول بهذه البرامج الخطيرة، حتى يتمّ وضع إطارٍ تنظيميٍّ دوليٍّ يمتثل لالتزامات حقوق الإنسان – على حدّ قولها.

وشدّدت على أهميّة إجراء تحقيقٍ شاملٍ ونزيهٍ من قبل السّلطات البحرينيّة، لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت من خلال هذه المراقبة الإلكترونيّة غير القانونيّة، والتي تُظهر هجمات بيغاسوس المستمرّة ضدّ المجتمع المدنيّ البحرينيّ، ونوّهت إلى الحاجة الماسّة إلى كبح جماح صناعة برامج التجسّس الخارجة عن السّيطرة – حسب تعبيرها.

وكانت منظّمة العفو الدوليّة، كشفت عن كيفيّة استخدام «بيغاسوس» للتجسّس على الصّحفيين والنشّطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان في العديد من البلدان حول العالم، ومدى تأثير برنامج بيغاسوس «Pegasus» بشدّةٍ على الحقّ في الخصوصيّة، وتقديم كميّةٍ غير محدودةٍ من البيانات الشخصيّة والخاصّة عن المستهدَفين.