منامة بوست: أدانت منظّمة «غلوبال رايتس ووتش»، اعتقال السّلطات البحرينيّة عددًا من الأطفال ووضعهم في «دُورٍ للأيتام»، وقالت إنّ ذلك محاولة للتغطية على الاعتقالات لمن هم دون السّن القانونيّة.

وأكّدت المنظّمة في تقريرٍ لها عبر موقعها الإلكترونيّ، اعتقال ستّة أطفالٍ تتراوح أعمارهم بين «14 و15 عامًا» ونقلهم إلى دارٍ للأيتام، دون تقديم السّلطات البحرينيّة لأهاليهم أيّ مبرّرٍ مكتوبٍ لاعتقالهم منذ أسابيع، ومنع حضورهم أثناء استجوابهم وحتى زيارتهم.

وقالت إنّ السلطات الأمنيّة البحرينيّة في وقتٍ سابقٍ اعتقلت وضربت متظاهرين دون السّن القانونيّة، وهدّدتهم بالاغتصاب والصّعق بالكهرباء، وما لا يقلّ عن ثلاثةٍ منهم في السّجن منذ 4 مارس/ آذار الماضي، من بينهم شاب يبلغ من العمر 16 عامًا، ويُعاني من مشاكل صحيّة خطيرة – على حدّ قولها.

وأضافت أنّ ترويج البحرين منذ العام الماضي لإصلاحاتها القانونيّة الخاصّة بالأطفال، يتعارض مع حبس أطفالٍ في دار للأيتام تعسفيًا، بل وأنّه لا يمثّل تحسّنًا للوضع الحقوقيّ في البلاد – حسب تعبيرها.

وأشارت إلى مطالبة النّائبة الإيطاليّة «لورا بولدريني»، لحكومة بلادها إظهار التزامها تجاه حماية حقوق الأطفال في البحرين، خلال جلسةٍ برلمانيّة عقدت في يناير/ كانون الثاني من العام الحالي.

وأكّدت المنظّمة أنّ معاملة هؤلاء الأطفال كان بمثابة اختبارٍ لاحترام حقوق الطّفل في البحرين، لكنّ السّلطات البحرينيّة فشلت في هذا الاختبار – على حدّ وصفها.