منامة بوست: قال «موقع أكسيوس الإخباريّ الأمريكيّ»، إنّ النّظام في البحرين يعاقب السّفير الأمريكيّ الجديد «ستيفن بوندي»، بعد اجتماعه بعددٍ من النّشطاء وممثّلي بعض جمعيات المجتمع المدنيّ في المملكة.

وأكّد الموقع في تقريرٍ عبر موقعه الإلكترونيّ، أنّ السّفير الأمريكيّ «ستيفن بوندي» دخل في خلافٍ دبلوماسيّ مع حكومة البحرين، بعد أسبوعه الثاني من تولّيه منصبه، واستقباله مجموعة من نشطاء المجتمع المدنيّ وحقوق الإنسان.

وأشار إلى مخاوف حكومة البحرين من هذا الاجتماع، خاصّة وأنّها أصبحت شديدة الحساسيّة حيال تعاطف الحكومات الغربيّة، مع أعضاء المعارضة منذ انطلاق ثورات الربيع العربيّ عام 2011، وبعد دعم إدارة الرئيس الأمريكيّ الأسبق «باراك أوباما» للاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد، والضّغط عليها من أجل الإصلاحات».

ولفت إلى أنّ «الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في فبراير/ شباط 2011، جاءت بأغلبيّةٍ من الشّعب البحرينيّ والذي يمثلها أبناء الطّائفة الشيعيّة، للمطالبة بمزيدٍ من الحريّات المدنيّة والسياسيّة، وهو ما قابلته السّلطات بحملات قمعٍ ضدّها، واتهامات موجّهة إلى إيران بتأجيجها» – على حدّ وصفه.

وأضاف أنّ لقاء السّفير الأمريكيّ مع نشطاء بحرينيين، ناقش الصّعوبات التي يواجهها المجتمع المدنيّ في البحرين، وتصاعد القمع الحكوميّ، وتزايد استخدام السّلطات لعقوبة الإعدام، وهو ما قوبل بانتقاداتٍ حادّة من الإعلام الرسميّ والكتّاب الموالين للنّظام – حسب تعبيره.

وأشار إلى بيان وزير داخليّة البحرين «راشد عبد الله الخليفة»، الذي اتهم فيه السّفير الأمريكيّ بالتدخّل في شؤون البلاد، بما يعيد الذّاكرة إلى أحداث 2011، كما تمّ استدعاء السّفير للقاء وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزياني»، الذي وبّخه وأبلغه أنّ الاجتماع مع النّشطاء «يتعارض مع القوانين والأعراف الدوليّة»، وشدّد على ضرورة مراعاة سيادة الدّول وعدم التدخّل في الشّؤون الداخليّة للبلاد» – على حدّ قوله.

وأكّد أنّ وليّ عهد البحرين رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة»، التقى بعد أيامٍ بالسّفير الأمريكيّ في المنامة لتطهير الأجواء بين البلدين، فيما امتنعت وزارة الخارجيّة البحرينيّة عن التعليق – بحسب الموقع.