منامة بوست: رفضت حكومة البحرين، قانونًا نيابيًّا يلزمها بتوظيف المواطنين البحرينيين في كافة الجهات الحكوميّة والشركات التي تملكها الدولة بالكامل، والشركات التي تساهم فيها بنصيبٍ من رأسمالها، وعزت ذلك إلى أنّ الغاية من المشروع بقانون متوافرة بالفعل.
منامة بوست: رفضت حكومة البحرين، قانونًا نيابيًّا يلزمها بتوظيف المواطنين البحرينيين في كافة الجهات الحكوميّة والشركات التي تملكها الدولة بالكامل، والشركات التي تساهم فيها بنصيبٍ من رأسمالها، وعزت ذلك إلى أنّ الغاية من المشروع بقانون متوافرة بالفعل.
وقالت الحكومة في ردّها على القانون، إنّ «قانون الخدمة المدنيّة نصّ على أنّ شروط التوظيف، تتمثّل في أن يكون متمتّعًا بالجنسيّة البحرينيّة، وأن يكون مستوفيًا لشروط الوظيفة المطلوب شغلها والتي يحدّدها الدّيوان، واستثنى القانون جواز شغل الوظيفة لغير البحرينيين، بطريق التعاقد في حالة تعذّر الحصول على المرشّحين البحرينيين، وأن يكون ذلك لمدّةٍ أقصاها سنتان قابلة للتجديد» – بحسب «صحيفة أخبار الخليج» المقرّبة من رئيس وزراء البحرين الراحل.
وأضافت أنّ «الشّركات المملوكة للدّولة كليًا أو جزئيًا والشّركات المحليّة والنفطيّة، لا تخضع لتشريعات وأنظمة الخدمة المدنيّة، وإنّما تلتزم بالقوانين والقرارات الصّادرة عن وزارة العمل والتنمية الاجتماعيّة، لأنّها تتمتّع بشخصيّةٍ اعتباريّةٍ مستقلّةٍ عن الدّولة، ولديها أنظمتها الداخليّة، وتدار من قبل مجالس إدارتها».
وأشارت إلى أنّ مشروع القانون، يترتّب عليه الإخلال بالتزامات البحرين وتعهّداتها الدوليّة الخاصّة بالتمييز في الاستخدام والمهنة، إلى جانب تعارضه مع قانون العمل فيما يخصّ الشّركات المملوكة للحكومة، أو التي تساهم فيها بنسبةٍ تزيد على 50 % – على حدّ قولها.
ولفتت الحكومة إلى أنّ مشروع القانون، له أيضًا تداعيات سلبيّة خطيرة على سوق العمل والشّركات المملوكة لها كليًا أو جزئيًا بصفةٍ خاصّة، وعلى توفير بيئة الأعمال المناسبة لجذب الاستثمارات، واستقطاب رؤوس الأموال العربيّة والأجنبيّة – على حدّ زعمها.
وكان مجلس الشّورى البحرينيّ سبق ورفض قانونيْن يلزمان الحكومة بتوطين – «بحرنة» – الوظائف في القطاع الحكوميّ، رغم تصاعد أزمة البطالة وتزايد أعداد العاطلين عن العمل، وعزا المجلس قرار الرفض إلى أنّ قانون الخدمة المدنيّة نظّم مسألة تولية الأجانب الوظيفة العامّة.
وكان الاتحاد العام لنقابات عمّال البحرين، قد أكّد خلال مؤتمرٍ صحفيٍّ العام الماضي؛ أنّ البحرين بها «15 ألف» عاطل، وأنّ نسبة البطالة الحقيقيّة «10٪» وليست «4٪»، وفق تصريحات وزير العمل والتنمية الاجتماعيّة في البحرين «جميل حميدان».
ويأتي رفض حكومة البحرين ومجلس الشّورى مقترح «بحرنة الوظائف»، تأكيدًا لما ورد في تقرير مستشار الدّيوان الملكيّ السّابق «صلاح البندر»، المعروف باسم «تقرير البندر»، والذي أكّد أنّ السّلطات البحرينيّة سعت لتغيير «التركيبة الديموغرافيّة» السكانيّة في البلاد، عبر التمييز والتجنيس السياسيّ، إذ قامت بتجنيس ما يقارب «360 ألف» أجنبيّ في السّنوات الأخيرة، وأكّد أنّ ذلك جزءٌ من سياسة «الفصل العنصريّ» التي تنتهجها الحكومة البحرينيّة.
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019142081
المواضیع ذات الصلة
البحرين: «العلامة الغريفي: هناك حصارات ثقيلة وصعبة تواجه الخطاب الدينيّ من قِبلِ مواقع كبيرة» – «فيديو»
وزير الخارجيّة الإيرانيّ: «الجمهوريّة الإسلاميّة قرّرت استئناف العلاقات الدبلوماسيّة مع البحرين» – «وكالة إرنا – فيديو»
البحرين: «أكثر من 300 عالم دين يؤكّدون اعتراضهم ورفضهم منع السُلطات إقامة صلاة الجُمعة»