منامة بوست: جدّدت السلطات البحرينية الاتهامات إلى الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بدعم الجماعات الإرهابيّة وقوى المعارضة داخل البلاد.

وقالت وزارة الداخليّة البحرينيّة في بيانٍ لها إنّ جماعتي «سرايا الأشتر، وسرايا المختار» هما تنظيمان إرهابيان مقرّهما إيران، ويتلقّيان الدّعم من الحرس الثوريّ- وفق وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وأضافت أنّ «التنظيمين قاما باستهداف أمن البحرين، وارتكاب جرائم إرهابيّة، أدّت إلى مقتل وإصابة عددٍ من المواطنين والمقيمين.

وكانت مجلّة «فورين بوليسي» الأمريكيّة، قالت إنّ الاضطرابات في البحرين ستستمرّ في التصاعد، ما دام «النّظام الخليفيّ الحاكم» يتجاهل مُطالبات الإصلاح، ويعتبر غالبيّة السكّان في البلاد مخرّبين.

وأكّدت المجلّة في تقريرٍ بعنوان «جنون الارتياب البحرينيّ حول إيران هزيمة ذاتيّة»، أنّ «التهديدات الإيرانيّة ضدّ البحرين، هي مُجرّد حيلة للنّظام الخليفيّ لتبرير قمعه ضدّ الشّعب وللتغطية على عدم كفاءته»، خاصّة وأنّ أبناء الطّائفة الشيعيّة، الذين يمثّلون أغلبيّة الشّعب، يشعرون بالتهميش – حسب تعبيرها.

ولفتت إلى أنّ البحرين اتُهمت العام الماضي باعتقال «13 طفلًا» على صلةٍ بالاحتجاجات المُعارضة، إذ يعتبر النّظام المطالب الشعبيّة مؤامرة إيرانيّة تستحقّ القمع، فسَحَق الاحتجاجات وقتل وجرح وسجن الكثيرين – وفق تعبيرها.

وسبق واتهمت السّلطات البحرينيّة جمهوريّة إيران الإسلاميّة بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع في خطّ أنابيب للنّفط في قرية بوري، وعطّل تزويد البلاد من النّفط السعوديّ بشكلٍ مؤقّت يوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، واعتبرت أنّه «عمل إرهابيّ»، وهو ما نفاه المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة.

واتهم وزير الداخليّة البحرينيّ راشد عبدالله الخليفة خلال اجتماعات الدّورة 35 لمجلس وزراء الداخليّة العرب، والذي عُقد في الجزائر، إيران بالتدخّل في الشّؤون الداخليّة ودعم الإرهاب في البحرين.