منامة بوست: قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» البريطانيّة إنّ السعوديّة والكيان الصهيونيّ لا يتحفّظان على التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسيّة رسميّة بينهما.

وأشارت الصّحيفة في تقريرٍ لها عبر موقعها الإلكترونيّ إلى أنّ «الرياض تتوسّع في المحادثات السريّة مع المسؤولين الصّهاينة، ويمكن لهذه الخطوة أن تعيد تشكيل سياسات الشّرق الأوسط، وتنهي عقودًا من العداء بين الطّرفين في أكثر الدّول نفوذًا في المنطقة»- على حدّ تعبيرها.

وذكرت أنّ «إدارة الرئيس الأمريكيّ «جو بايدن»، تتوسّط بنشاطٍ بين الجانبين بهدف إعلان خطواتٍ ثنائيّة يمكن أن تسهّل عمليّة التطبيع في مرحلةٍ لاحقة».

وأوضحت الصّحيفة أنّ «السعوديّة دخلت في محادثاتٍ جادّة مع الكيان المحتل للتطبيع التجاريّ والاقتصاديّ والوصول إلى اتفاقياتٍ أمنيّة جديدة، انطلاقًا من شعورٍ لدى حكّام السعوديّة بوجود تحوّلٍ وسط الرأي العام لصالح التطبيع الدبلوماسيّ مع تل أبيب، وذلك بالرغم من الموقف الأخير الذي أعلنت فيه الرياض ضرورة دفع القضيّة الفلسطينيّة والانتقادات التي وجّهتها للكيان الصهيونيّ بعد اغتيال الصّحافية شيرين أبو عاقلة»- بحسب تعبيرها.

ونقلت الصّحيفة عن مصدر، أنّ «إدارة بايدن ترغب بضمّ السعوديّة إلى المغرب والإمارات والبحرين للتوقيع على ما يسمّى «اتفاقيّة أبراهام»، ونقلت عن دبلوماسيين تأكيدهم أنّ الأمر أصبح «مسألة وقتٍ فقط»، إذ يلعب وليّ عهد السّعودية دورًا محوريًا، تربطه بالفعل علاقات اقتصاديّة مع الصّهاينة تتمثّل في استثمار عشرات الملايين من الدّولارات في شركتين ناشئين- على حدّ قولها.

وكانت «صحيفة الغارديان» البريطانيّة، أكّدت أنّ النّظام في السعوديّة، دفع كلًا من حكومتي البحرين والإمارات لإتمام صفقات التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، للانضمام إلى «اتفاقيّات أبراهام»، والتي تمّ توقيعها برعايةٍ أمريكيّة في منتصف سبتمبر/ أيلول 2020، لتكونا غطاءً للرياض مستقبلًا – بحسب تعبيرها.