منامة بوست: احتفلت الأكاديميّة الملكيّة للشّرطة البحرينيّة، وبحضور الملحق الأمنيّ الأمريكيّ «أندرو سيمبسون» بتخريج 28 ضابطًا من وزارة الداخليّة لدورة «أمن البنية التحتيّة وتعافيها»، والتي أقيمت بتنظيمٍ من إدارة التّدريب والمركز المشترك لمكافحة الإرهاب والسّفارة الأمريكيّة في المنامة.

وقال آمر الأكاديميّة الملكيّة للشّرطة «فواز الحسن»، إنّ تنظيم هذه الدّورة يأتي ضمن استراتيجيّة التّطوير التي يتبنّاها وزير الداخليّة وبمتابعةٍ من رئيس الأمن العام بهدف الارتقاء بأداء منتسبي الوزارة- وفق وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».
وأضاف أنّ هذه الدّورات تسهم في أداء المهام والواجبات بكفاءة، وأشار إلى أنّ التّهديدات الإرهابيّة والتحدّيات الأمنيّة متنوّعة ومتجدّدة، وفي مقدّمتها التحدّيات المتّصلة بالأمن السيبرانيّ- على حدّ قوله.

وأعرب عن شكره لممثّلي السّفارة الأمريكيّة، وللقائمين على تنظيم هذه الدّورة على اهتمامهم وسعيهم لتطوير القدرات ورفع الكفاءات، بما يسهم في زيادة فاعليّة الأداء لمنتسبي الأجهزة الأمنيّة.

وكثّفت البحرين في السّنوات الماضية تعاونها مع المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة الأمريكيّة، لا سيّما في المجالات الأمنيّة والدفاعيّة بدعوى «مكافحة الإرهاب»، في الوقت الذي تشهد البحرين احتجاجاتٍ شعبيةٍ متواصلةٍ منذ 14 فبراير/ شبّاط 2011، للمطالبة بإنهاء استحواذ «عائلة آل خليفة» على السّلطة والثّروة منذ أكثر من قرنين من الزّمن، في ظلّ دعمٍ أمنيّ وسياسيّ من الولايات المتّحدة وبريطانيا، وانتهاكاتٍ متصاعدةٍ لحقوق الإنسان في البلاد.

وكانت تقارير صحفيّة بريطانيّة وأمريكيّة، انتقدت السجلّ الحقوقيّ للأكاديميّة الملكيّة للشّرطة في البحرين، لتورّطها في ارتكاب جرائم تعذيب ضدّ المعارضين، والعديد من انتهاكات حقوق الإنسان، كما دعا عدد من أعضاء البرلمان البريطانيّ  إلى إغلاق دورة الماجستير التي تديرها الأكاديميّة، بعد مزاعم متعدّدة بتعرّض المعارضين السّياسيين للتعذيب في نفس المبنى.