منامة بوست: انتقد عدد من قياديي جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المعارضة وحقوقيون التعديل الوزاريّ الذي أصدره حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة» في الحكومة التي يرأسها نجله وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء «سلمان حمد الخليفة».

وقال النّائب السّابق عن جمعيّة الوفاق «علي العشيري»، «جميل جدًا أن تكون هناك تعديلات وزاريّة، ولكن الأجمل والأكمل والأفضل أن يسبق ذلك تعديلات دستوريّة تؤكّد مبدأ أنّ الشّعب مصدر السّلطات جميعًا، وتحدّد دور المجلس النيابيّ في آليّة تعيين الوزراء في البحرين»- بحسب تعبيره.

ورأى عضو شورى الوفاق «سيد هاشم الموسوي» أنّ «الإصلاح الحقيقيّ ليس في تغيير وجوهٍ واستبدالها بأخرى مع بقاء ذات الأطر والصّلاحيات المحدودة، وإنّما يتجذّر الإصلاح بالمشاركة الحقيقيّة في صنع القرار، وشدّد على أنّ القرارات المنفردة لا يمكن أن تبني مجتمعًا ولا تصنع بيئةً صالحةً للنمو»- على حدّ قوله.

وأكّد الأكاديمي والقياديّ في الوفاق الدكتور «السّيد أحمد العلوي»، أنّ المواطن البحرينيّ لن تعنيه الأسماء كثيرًا بقدر ما تعنيه السّياسات والإنجازات»، وأضاف أنّ «الفيصل هو أداء الحكومة وتلمّس المواطن التغيير في حياته على كلّ المستويات»- بحسب تعبيره.

وأوضح رئيس منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، والبرلمانيّ السّابق في الوفاق «جواد فيروز»، أنّ الحكومات في الدّول الديمقراطيّة مشروعيّتها من الإقرار الشعبيّ لها، بصورةٍ مباشرة عبر انتخاب رئيسها، أو غير مباشرة عبر حصولها على الأغلبيّة البرلمانيّة أو مصادقة البرلمان عليها».

وتابع أنّ الحكومات في دول الخليج تُعيّن بمراسيم، لا بالانتخاب ولا بإقرار المجالس الصوريّة، لذلك لا تحظى بالمشروعيّة الشعبيّة- على حدّ تعبيره.