منامة بوست: نشرت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المعارضة «إنفوغراف» عن أسباب الحكم على أمينها العام الشّيخ «علي سلمان» بالسّجن المؤبّد، وذلك بمناسبة ذكرى صدور أول حكم من قبل السّلطة في حقّه.

وقالت جمعيّة الوفاق إنّ «الشّيخ سلمان تمّت محاكمته لمساندته مطالب الشّعب البحرينيّ نحو الإصلاح السياسيّ وحقوق الإنسان، وانتخاب الحكومة، وانتخاب مجلس نواب حقيقيّ يمثّل الإرادة الشعبيّة ويُفعّل مبدأ المساءلة وبصلاحياتٍ واسعة.

وتابعت أنّ اعتقال «الشّيخ سلمان» ومحاكمته جاءت بسبب مطالبته بفصل السّلطات التّشريعيّة والتّنفيذيّة والقضائيّة فصلًا حقيقيًا، وإقامة قضاءٍ عادلٍ ومستقلٍّ في البلاد، وإنشاء قانونٍ انتخابيّ جديدٍ بدوائر انتخابيّة عادلة، وتأكيد المواطنة والعدالة الاجتماعيّة والمساواة.

وأضافت أنّ الشّيخ سلمان طالب بجعل اللاعنف مبدأ ثابتًا وسلوكًا راسخًا في شوارع البحرين، وشدّد على نبذ الطائفيّة والتعصّب والتفرّد بالرأي، ودعوته إلى إقامة علاقات جيدة مع الجوار العربيّ- بحسب تعبيرها.

ولفتت جمعية الوفاق إلى أنّ أمينها العام المُعتقل دعا إلى التّسامح وتعزيز الوحدة الوطنيّة والمصير المشترك بين جميع أبناء الوطن، وأن تكون القدس القضيّة الأولى ومحور الاهتمام- بحسب تعبيرها.

يذكر أنّ السّلطات الأمنيّة اعتقلت الشّيخ علي سلمان في ديسمبر/ كانون الأول 2014 بتهمتَي التحريض على الكراهية وإهانة الدّولة، ثمّ أدانه القضاء بهاتين التهمتين في يوليو/ تموز 2015، وحكم عليه بالسّجن لمدّة أربع سنوات، لكن العقوبة تشدّدت بعد ذلك إلى 9 سنوات، قبل أن تقرّر محكمة التمييز، في أبريل/ نيسان 2017، خفضها إلى أربع سنوات مجدّدًا.

وكانت محاكم النّظام، ألغت في جلسة 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 حكم البراءة بحقّ الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشّيخ علي سلمان، وأصدرت حكمًا بالسّجن المؤبّد عليه وعلى النّائبين السّابقين عن الوفاق الشّيخ حسن سلطان وعلي الأسود، وذلك على خلفيّة الوساطة الأمريكيّة الخليجيّة لحلّ الأزمة في العام 2011.