منامة بوست: شدّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على تمسّك الشّعب البحرينيّ بخيار المقاومة في مواجهة الكيان الصّهيونيّ، ودعا إلى إحياء الذّكرى السنويّة الأربعين «للمقاوم الشّهيد مزاحم الشتر ».

وقال الائتلاف في بيانٍ له عبر موقعه الإلكترونيّ إنّ شعب البحرين قدّم موقفَه الواضح في دعم قضيّة فلسطين والدّفاع عن المقدّسات في القدس الشّريف، والحرص على موقفه بمعْزلٍ عن الظّروف التي يواجهها المواطنون في البحرين، سواء على صعيد معركتهم المفتوحة مع استبداد آل خليفة وطغيانهم، أو على صعيد فضْح المشروع التآمريّ البريطانيّ والمخطّط الأمريكيّ/ الصّهيونيّ المعادي لشعوب المنطقة وقيمها.

وأضاف أنّ البحرينيّين قدّموا العطاء الواسع على درب القدس، بإيمانٍ راسخٍ وقناعةٍ ثابتة وبمشاعرَ لا حدود لها، ومن ذلك كان عطاء الدّم الذي بذلوه تعبيرًا عن رؤيتهم الصّائبة بضرورة مواجهة الكيان الصّهيونيّ المؤقّت والأنظمة الرّاعية والتّابعة له، وإيمانًا منهم بأنّ مقاومة الصّهاينة الغزاة هو حقّ مشروع، وفي كلّ الحدود والسّاحات- وفق البيان.

وأكّد أنّ إحياء الذّكرى السنويّة الأربعين للمقاوم البحرينيّ «الشّهيد مزاحم الشتر» الذي استُشهدَ في 21 يونيو/ حزيران 1982 في صفوف المقاومة الفلسطينيّة؛ أصبح أيقونةً تاريخيّة تعبّر عن الموقف الدّينيّ والقوميّ الأصيل الذي التزم به شعب البحرين منذ أكثر من ثمانين عامًا في نصرة فلسطين والدّفاع عن القدس الشّريف قبل الاحتلال الصهيونيّ في العام 1948 وبعده، حتّى يومنا الرّاهن.

وأوضح الائتلاف أنّ مشاريع التّطبيع الخيانيّة التي أقدمت عليها أنظمة المنطقة– ومن بينها نظام آل خليفة – هي مشاريعُ عار ستلاحق هذه الأنظمة العميلة حتى سقوطها الحتميّ، وأنّ تبنّي خيار المقاومة هو موقفٌ إنسانيّ يعبّر عن الانحياز للحقّ، ونصرة المظلومين، والوقوف في وجه الظّلم والإجرام.

ونوّه بأنّ نصرة فلسطين والقدس ومقاومة الكيان الصّهيونيّ لا تنفصلان عن الدّفاع عن حقوق الشّعوب ومقاومة الظّلم والحكم الديكتاتوريّ الذي تعاني منه هذه الشّعوب، إذ لا توجد مفاضلة أو مفاصلة بين الجهاد والمقاومة من أجل فلسطين والقدس، والنّضال والكفاح في سبيل الحريّة والعدالة، ولا سيّما في مواجهة الحكومات المُطبّعة مع الكيان الصّهيونيّ.

وجدّد الائتلاف الدّعوة إلى تأسيس تنسيقٍ فعّالٍ من أجل دعم جبهة النّضال والمقاومة في البحرين وفلسطين، على قاعدة التلازم بين التحرُّر من الاحتلال والنّضال من أجل الحريّة، وبناءً على القواسم الجوهريّة المشتركة التي باتت تجمع بين الشّعبين المناضليْن في البحرين وفلسطين المحتلّة.

ودعا الائتلاف أبناء الشّعب البحرينيّ إلى المشاركة الواسعة في فعاليّات إحياء الذّكرى السنويّة الأربعين للمقاوم «الشّهيد مزاحم الشتر»، للتّعبير المتجدّد عن مقاومتهم كلّ أشكال الوجود والتّطبيع مع الصّهاينة، وللتأكيد أنّ البحرين لن تهدأ حتى إسقاط اتّفاقات التّطبيع وطرْد سفير العدوّ الصّهيونيّ من المنامة، وتطهير البلاد من كلّ ما لحقَ بها من دنسٍ وعارٍ منذ الإعلان عن اتّفاق الخيانة مع الكيان المؤقّت- وفق البيان.