منامة بوست: قال وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزيانيّ»، إنّ البحرين تُعدّ نموذجًا حضاريًا في تعزيز الوحدة الوطنيّة وإرساء دولة العدالة والقانون والمؤسّسات، ومنارة لنشر ثقافة السّلام والتعايش، النّابعة من مبادئها الدينيّة وقيمها التاريخيّة، ومنظومتها الدستوريّة والتشريعيّة.

وأضاف أنّ تعزيز الحريّات الدينيّة والتعايش السلميّ بين الأديان والثّقافات، يمثّل الهدف الأول من أهداف الخطّة الوطنيّة لحقوق الإنسان، والمتوافقة مع الدّستور ومبادئ الميثاق الوطنيّ والخطّة الوطنيّة لتعزيز الانتماء وترسيخ قيم المواطنة، والمواثيق الحقوقية الدوليّة، وفي مقدّمتها العهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة – وفق وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وأشار إلى حرص البحرين على نشر ثقافة التّسامح والسّلام واحترام التنوّع الدينيّ والثقافيّ، وتعزيز الحريّات المسؤولة في وسائل الإعلام، بما يدعم حقوق المواطنة، وتكريس سيادة القانون في تجريم خطاب الكراهية أو التعصّب على أساس الدّين، أو المذهب، أو العرق أو اللون أو الأصل أو الجنس – على حدّ زعمه.

ولفت إلى مبادرات تدشين «إعلان البحرين» كوثيقةٍ لتعزيز التسامح والحريّات الدينيّة، وإنشاء «مركز حمد للتعايش السلميّ»، وكرسي حمد لدراسات الحوار والسّلام ‏والتعايش بين الأديان في «جامعة سابينزا» الإيطاليّة، وتوقيع اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، المعروفة باسم «اتفاق إبراهيم» – على حدّ قوله.

وأصدرت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة تقريرها الحقوقيّ السنويّ لعام 2021، وأكّدت تدهور الوضع الإنسانيّ والحقوقيّ في البحرين، واستمرار سياسة التمييز والاضطهاد ضدّ غالبيّة المواطنين الشّيعة من منطلقٍ دينيّ.

وشدّدت على استمرار سياسة التمييز الطائفيّ في البحرين، وقالت إنّ منظّمات حقوق الإنسان أفادت أنّ المواطنين الشّيعة؛ واجهوا تمييزًا وظيفيًا واسع النّطاق في كلٍّ من القطاعين العام والخاص، وأنّ المواطنين السُنّة غالبًا ما حصلوا على الأفضليّة للعمل في المناصب الحكوميّة الحسّاسة، خاصّة الأجهزة الأمنيّة، والشّرطة والجيش» – على حدّ تعبيرها.

هامش:

• الخارجيّة الأمريكيّة: «تدهور الوضع الحقوقيّ والإنسانيّ في البحرين واستمرار سياسة الاضطهاد الطائفيّ والتمييز ضدّ المواطنين الشّيعة»