منامة بوست: نظّمت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة، ندوة صوتيّة إلكترونيّة على «موقع تويتر»، بمشاركة شخصيّاتٍ دينيّة وسياسيّة وحقوقيّة بحرينيّة، بالتّزامن مع الذكرى السادسة لإقدام النظام الحاكم في البحرين، على إسقاط جنسية «آية الشيخ عيسى قاسم» في يونيو/ حزيران 2016.
وقال رئيس المجلس الإسلاميّ العلمائيّ «السّيد مجيد المشعل» في ندوة «كلّنا وياك»، إنّ عالم الدّين البارز «آية الله الشّيخ عيسى قاسم»، هو ضمانة شعبيّة وقامة شامخة بلحاظ البعد الوطنيّ، فهو الأكثر حرصًا على استقلال وسيادة البحرين، وأنّه لم يستغل المنبر الدينيّ إلّا لتكريس الوحدة بين أبناء الشّعب، وللدّفاع عن حقوقه وعزّته وكرامته».
وأكّد أنّه «لا يمكن المزايدة على وطنيّة «الشّيخ قاسم»، وحرصه على استقلال البحرين وهويّتها الإسلاميّة والعربيّة.
وشدّد على أنّ إسقاط جنسيّة «الشّيخ قاسم» مثّل صدمةً لكلّ حرّ سنيّ وشيعيّ يعرف مواقفه الجامعة؛ وأنّه لا تصحيح للقطيعة السياسيّة إلّا بإرجاع جنسيّته، وإخلاء سبيل الرموز المعتقلين لأسبابٍ سياسيّة محضة – حسب تعبيره.
ودعا السّيد المشعل إلى وقفةٍ شجاعةٍ لإصلاح الأخطاء، وتحكيم العقل والمنطق والأسس الوطنيّة الأصيلة، لتخطّي الأزمة السياسيّة وتحقيق الإصلاح الحقيقيّ، فإسقاط الجنسيّة جريمة وتجاوز صارخ لحقوق الإنسان – على حدّ وصفه.
وأشار إلى أنّ بوابة الإصلاح الجذريّ يأتي مع إعادة جنسيّة «آية الله قاسم»، وبلسمة هذا الجرح الغائر في قلوب محبّيه وشعبه، وجدّد تضامنه مع مظلومي الشّعب البحرينيّ من معتقلين ومهجّرين، لحين تبدّل الأحوال وحلول السّلام الحقيقيّ وحاكميّة القانون – على حدّ قوله.
ولفت البرلمانيّ السّابق عن كتلة جمعيّة الوفاق المُستقيلة «جواد فيروز»، إلى أنّ «مرسوم إسقاط الجنسيّة التعسفيّ بحقّ «آيّة الله قاسم»، لم يعتمد على قرائن وأدلّة واضحة، بل على رأيٍ شخصيّ، فالاتهامات الموجّهة لسماحته مرتبطة بفريضة الخمس، وهو ما يُعدّ مخالفةً للدّستور» – على حدّ وصفه.
وأضاف أنّ ما حدث «للشّيخ قاسم»؛ استهداف سياسيّ للثّقل الشعبيّ الذي يمثّله ولدوره المتقدّم في بناء الدّولة والحرص على السّلم الأهليّ، والأمن وتبنّي السلميّة ونبذ العنف وتبنّي الحوار.
وانتقد التسامح الدينيّ الذي يتحدّث عنه النّظام؛ بعد استهداف مرجعيّة تمثّل مكوّنًا رئيسيًا في البحرين، واضطهد معه مجموعةٌ من العلماء والشّخصيات الإسلاميّة.
وأكّد أنّ «آية الله قاسم» شارك في صياغة الدّستور ونال أعلى نسبة أصوات في أول مجلسٍ وطنيّ، ودعا الشّعب إلى التمسّك بالسلميّة والحوار والإصلاح السياسيّ الشّامل، وتساءل هل يمكن إسقاط جنسيّة شخص خرج معظم شعب البحرين في التاسع من مارس/ آذار تلبيةً لمطالبه؟ – حسب تعبيره.
وشدّد أنّ قرار إسقاط جنسيّة «آية الله قاسم» يُعدّ إدانة للنّظام، وأنّه لا إصلاح سياسيّ جاد إلا بإعادة تثبيت جنسيّته، وإطلاق سراح سجناء الرأي والقادة السّياسيين – على حدّ قوله.
وأشار إلى أنّ وتيرة إسقاط الجنسيّة المتسارعة في البحرين فريدة، وهي مشهود لها دوليًّا في استهدافها للمعارضين، والقادة الوطنيين والبرلمانيين وعلماء الدّين والحقوقيين والإعلاميين والنّخب الأكاديميّة، وأنّ المجتمع الحقوقيّ الدوليّ والهيئات الأمميّة، تؤكّد مرارًا ضرورة إعادة الجنسيات المسقطة تعسّفًا، أما مواقف حلفاء البحرين فهي ذات معايير مزدوجة وغير كافية – على حدّ تعبيره.
وأكّد فيروز أنّ إسقاط جنسيّة المواطنين التعسفيّ قابله تجنيس سياسيّ واسع، وطالب بجبر الضّرر وإنصاف الضّحايا بإرجاع كلّ الجنسيات المسقَطة.
وقالت الاعلاميّة اللبنانيّة في «قناة الميادين» – زهراء ديراني»؛ إنّ «ثورة آية الله قاسم ثورة كلّ حرٍ، وإسقاط جنسيّته ظاهرها قضائيّ وباطنها انتقام سياسيّ، وأضافت «كلنا وياك»، لقيمه الوطنيّة والإسلاميّة والعربيّة التي أفشلت كلّ أساليب القمع والترهيب – حسب تعبيرها.