منامة بوست: قال «مركز الخليج لحقوق الإنسان»، إنّ سجناء الرأي في البحرين يتعرّضون للإهمال الطبيّ المتعمّد، والحرمان من الرعاية الطبيّة المناسبة، بمن فيهم الأكاديميّ المعتقل «عبد الجليل السّنكيس»، المُضرب عن الطّعام منذ عام.

وأكّد المركز في بيانٍ له عبر موقعه الإلكترونيّ، أنّ «سجناء البحرين يعانون الأمرَّين بسبب ظروف احتجازهم السّيئة، والنّقص في الرعاية الطبيّة المناسبة، ومن بينهم الدّكتور عبد الجليل السّنكيس، الذي نفّذ إضرابه عن الطّعام قبل عام، احتجاجًا على سوء المعاملة والمضايقات في سجن جوّ».

وأضاف أنّ «السّلطات البحرينيّة أصدرت أحكامًا منذ عام 2011، بحقّ الآلاف ممّن هم متّصلون بحراك 14 فبراير/ شباط الشعبيّ، ونشاطاتٍ أخرى مؤيّدة للديمقراطيّة، ولم تسلم المدافعات عن حقوق الإنسان من التعذيب، وإساءة المعاملة والاعتداء الجنسيّ» – بحسب تعبيره.

وأشار إلى تقارير حقوقيّة وثّقت القصور في توفير الرعاية الطبيّة الكافية للسّجناء في البحرين، بالإضافة إلى مشكلة الاكتظاظ، والظّروف الصحيّة السّيئة داخل سجن جوّ، فضلًا عن أنّ إجراءات النّظافة والتّعقيم غير كافية، الأمر الذي أدّى إلى تفشّي وباء «كورونا كوفيد – 19» مرّتين في عام 2021 – على حدّ وصفه.

وعبّر المركز عن مخاوفه إزاء تقارير تشير إلى تفشّي إصابات «داء السّل» في «سجن جوّ» عام 2022، حيث لا يتمّ فصل السّجناء المرضى عن غيرهم من السّجناء، كما يواجهون أفعالًا انتقاميّة بسبب احتجاجهم ومطالبتهم بإجراء الفحوصات، وهو ما حدث للمعتقل السياسيّ «حسن عبدالله حبيب»، الذي أُعيد إلى السّجن على الرغم من إصابته بمرضٍ مُعدٍ.

ولفت إلى أنّ المدافع البارز عن حقوق الإنسان «عبد الهادي الخواجة»، احتجّ على سوء أحوال السّجن، والحرمان من تلقّي العلاج، إذ «تستخدم السّلطات الطّعام والعلاج والتواصل مع الأسرة، وساعات النّوم لاستفزاز السّجناء أو قمعهم أو معاقبتهم بها، بُغية التوصُّل إلى تحطيم نفسه» – كما قال «الخواجة» – وبحسب البيان.