منامة بوست: قام وفد مجلس مفوّضي المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان- «مؤسّسة رسميّة»، بزيارات تفقديّة إلى «سجن جوّ المركزيّ»، وسجن «الحوض الجاف».

وقال الوفد إنّه اطّلع على الإجراءات التنظيميّة التي تمّ اتخاذها في السجون، لتمكين المُعتقلين من ممارسة شعائرهم الدينيّة خلال موسم عاشوراء، وعلى نحوٍ لا يشكّل إضرارًا أو تجاوزًا، لحريّة وخصوصيّة النّزلاء الآخرين من الأديان والطّوائف الأخرى في ممارسة شعائرهم – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

وأشار إلى أنّه عَقَد اجتماعات مع القائمين على المراكز، وقام بإجراء جولة تفقديّة لعددٍ من المباني لمعاينة المكان ومرافقه، كما التقى عددًا من المُعتقلين، وتمّ الاستماع إليهم وأخذ ملاحظاتهم بشأن ظروف معيشتهم، ومدى تمتّعهم بحريّة ممارسة شعائرهم الدينيّة، والتحقّق من أوضاعهم الصحيّة والمعاملة التي يتلقّونها – على حدّ زعمه.

وأضاف أنّه اطّلع على تسجيلات كاميرات المراقبة، والتسهيلات التي قدّمتها إدارة المراكز، والتي مكّنت المُعتقلين من أداء شعائرهم الدينيّة، والتي دلّت على أنّ حريّة ممارسة النّزلاء للشّعائر الدينيّة مكفولة، إذ تمّ توفير الأماكن لإحياء المجالس الحسينيّة/ مع وجود الرواديد لإقامة العزاء للنّزلاء المعنيين – حسب مزاعمه.

ولفت رئيس المؤسّسة «علي الدُرازيّ» إلى أنّ هذه الزيارات، تأتي من الدّور الحقوقيّ والرقابيّ للمؤسّسة، وأشاد بالتعاون القائم مع وزارة الداخليّة، واستجابتها لطلبات الزيارات لمراكز الإصلاح – على حدّ قوله.

وتأتي هذه الزيارة بعد انتشار تسجيلاتٍ صوتيّةٍ للمعتقلين السّياسيين، التي أكّدت حرمانهم من ممارسة الشّعائر الدينيّة وإحياء موسم عاشوراء.

وتمنع حكومة البحرين المقرّرين الأمميين من زيارة البلاد منذ العام 2005، رغم مطالبات المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة والصّليب الأحمر الدوليّ، بالاطلاع عن قربٍ على الأوضاع في السّجون، فضلًا عن تجاهلها توصيات اللجنة المستقلّة لتقصّي الحقائق، وتوصيات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة فيما يخصّ معاملة المعتقلين السّياسيين، قبال مزاعمها المستمرّة بتطبيق معايير حقوق الإنسان في السّجون البحرينيّة.