منامة بوست (خاص): نظّمت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة البحرينيّة المُعارِضة، وقفة رمزيّة في العاصمة اللبنانيّة بيروت، بالتّزامن مع الذكرى الثانية لتوقيع اتفاقيّة التّطبيع الكيان الصهيونيّ والنظام الحاكم في البحرين بعنوان «يوم الخيانة»، وذلك يوم الجمعة 9 سبتمبر/ أيلول 2022.
وأكّد نائب الأمين العام لجمعيّة الوفاق «الشيخ حسين الديهي» في كلمته، تضامن الشّعب البحرينيّ مع الشّعب الفلسطينيّ الشّقيق، في دفاعه عن قضيّته ومقاومة العدوان الصهيونيّ المحتل.
وقال «نقف متضامنين مع شعب فلسطين، شعب البحرين دائمًا وأبدًا يقف مع هذا الشّعب وهذه القضيّة حتى استرجاع آخر شبر من أرضه المحتلّة»، وشدّد على أنّ «كلّ من طبّع ووقف مع هذا الكيان الصهيونيّ، فإنّ مصيره الزوال بزوال هذا الكيان المؤقّت» – حسب تعبيره.
وأضاف أنّه «لا بقاء لهذا الكيان ولأيّ اتفاقيات معه، وحالمون إذا كانوا يظنّون أنّهم سيرتقون بأرضنا ووطننا عندما يضعون يدهم بيد هذا العدو، كلّ مطبّعٍ مع هذا الكيان زائل بزواله» – على حدّ وصفه.
وأشار إلى أنّ «شعب البحرين يرفض التّطبيع مع العدوّ الصهيونيّ بكافّة أشكاله، ولن يتنازل رغم الوعيد والتّهديدات من النّظام الحاكم، فالبحرين وطن سيحافظ على هويّته ولن يقبل أن تُدَنّس أراضيه من قبل هذا الكيان» – على حدّ تعبيره.
وجدّد تأييده لدعوات عالم الدّين البحرينيّ البارز آية «الشّيخ عيسى قاسم»، في مقاطعة الانتخابات القادمة، وقال «نؤكّد المؤكد أيضًا أنّه لا مشاركة في برلمان يبصم على قرارات نظامٍ يطبّع مع الكيان الصهيونيّ، ولا يشرّف شعب البحرين أن يقف مع هذا النّظام» – وفق تعبيره.
وأكّدت نقيبة العاملين في الإعلام المرئيّ والمسموع في لبنان «رندلى جبور»، رفض التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ بكافّة أشكاله وصوره، وشدّدت على ضرورة أن تجتمع كلّ الدّول والشّعوب والقيادات، وتُخرج هذا الكيان المؤقّت من الأراضي العربيّة المحتلّة».
وقالت إنّ «أكثر ما يستفزّني هو هذا السؤال الجاهل: لماذا لا نذهب إلى السّلام وننتهي؟ وأكّدت أنّ التطبيع وما يسمّى «اتفاقيات السّلام»، هي «اتفاقيات مشبوهة» مع «تجار الهيكل»، وأفضّل ألف مرّة الاستشهاد مع الحقّ على الشّهادة مع الباطل – على حدّ وصفها.
وندّد المنسّق العام لجبهة العمل الإسلاميّ في لبنان «الشّيخ زهير جعيد»، بالمحاولات السعوديّة في دفع الدّول الإسلاميّة إلى التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ، وقال «كأنّ مملكة الشّر السّعودية هي الأم الحنون لأهل السنّة والجماعة، تحاول أن تعطي مع التطبيع الكيان المحتل لبوسًا إسلاميًا سنيًا، مع أنّ الإسلام وأهل السنّة والعروبة بريئون منهم وممّا يفعلون».
وأكّد أنّ اليوم هناك أحرار مقاومون مهما اختلف دينهم أو مذهبهم، حتى لو لم يكونوا متدينين هم الحلفاء وهم الأخوة، والمسيحيّ المشرقيّ هو شريك في الوطن وشريك في الخط» – حسب تعبيره.
ودعا الكاتب والإعلاميّ «روني ألفا» إلى التفتيش عن أهداف الإدارة الأمريكيّة، وخاصّة إدارة الرئيس الأمريكيّ السّابق «دونالد ترامب»، في دفع الأنظمة العربيّة ومنها البحرين نحو التطبيع مع الكيان الصهيونيّ.
وقال إنّ «البحرين اليوم وبعد سنتين من توقيع اتفاقيات التّطبيع، باتت أرض تجارب عسكريّة للأسلحة الإسرائيليّة المتطوّرة، وسنشهد قريبًا قاعدة عسكريّة صهيونيّة في البحرين، تتيح لهذا الكيان المحتل مراقبة سواحل إيران».
وأكّد أنّ «التطبيع مرحلة عابرة، أما فلسطين قضيّة ثابتة، ففلسطين هي القضيّة المركزيّة، وتحريرها يحرّر العالم العربيّ» – على حدّ تعبيره.