منامة بوست: قال معهد الشّرق الأوسط الأمريكيّ، إنّ اتفاقيات التطبيع فتحت فرصًا جديدة للتعاون الدفاعيّ والأمنيّ، خاصّة بين الكيان الصهيونيّ والإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وتحقّق التقدّم في تطبيع العلاقات الدبلوماسيّة بشكلٍ متباين.

وأكّد المعهد في تقريرٍ له عبر موقعه الإلكترونيّ، فشل اتفاقيات التطبيع في جلب دول جديدة بعد عامين على توقيع اتفاقيات التطبيع من 15 سبتمبر/ أيلول 2020، رغم بعض التخفيف في موقفها بشأن العلاقات الثنائيّة، مثل السعوديّة التي سمحت بالتعاون الدفاعيّ مع الكيان الصهيونيّ، وفتحت مجالها الجويّ أمام الطيران الإسرائيليّ، لكنّ الرياض تعلن التزامها بمبادرة السّلام العربيّة.

وأضاف أنّ دولًا خليجيّة مثل عُمان وقطر، التي حافظت منذ فترة طويلة على علاقات سريّة مع الكيان المحتل، رفضت حتى الآن اتّباع الإمارات والبحرين في إضفاء الطّابع الرسميّ على العلاقات بينهما.

وأشار إلى وجهة نظر صهيونيّة، تفيد بأنّ التحسينات التدريجيّة في روابطها بدول الخليج قد تكون كافية، فقد كان السعوديون مستعدّون لاتخاذ إجراءات تطبيع بطيئة وصغيرة قبل التوصّل إلى حلّ القضيّة الفلسطينيّة، لكن السّلطات السعوديّة سمحت بتحليق الطائرات الصهيونيّة في مجالها الجويّ للطيران المدنيّ، وهو ما يعدّ جيدًا في العلاقات بين الطّرفين خارج «اتفاقيات أبراهام» – حسب تعبيره.

ولفت إلى أنّه وبعد عامين، تواصل الحكومات المشاركة في النظر إلى اتفاقات إبراهيم بشكلٍ إيجابيّ وبما يعزّز مصالحها؛ خاصّة وأنّ التطبيع فتح الباب أمام عناصر القطاع الخاص، لا سيّما الإمارات، لكن الاتفاقات لم تجد تجذّرًا راسخًا بَعْدُ في مواقف المواطنين العرب، باستثناء المغرب، حيث يستمرّ الشّعب العربيّ عمومًا في النّظر إلى الكيان الصهيونيّ من منظورٍ سلبيّ، استنادًا إلى حدٍ كبيرٍ إلى فشل الأخيرة في حلّ القضيّة الفلسطينيّة – على حدّ وصفه.