منامة بوست: قال وزير الخارجيّة «عبد اللطيف الزياني»، إنّ البحرين تتمسّك بقيمها التاريخيّة والإنسانيّة؛ القائمة على قبول الآخر والتعايش السلميّ بين الأعراق والأجناس والأديان، ومواصلة مبادراتها الدبلوماسيّة الدّاعية للسّلام والتعاون الدوليّ، إيمانًا بالترابط بين السّلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

وأضاف أنّ البحرين تبني السّلام كخيارٍ استراتيجيّ في سياستها الخارجيّة، واضعة في مقدّمة أولويّاتها تحقيق المصلحة الوطنيّة، والمحافظة على أمن دول مجلس التعاون الخليجيّ، وتعزيز العمل العربيّ، ودعم السّلام بين الأمم والشّعوب وفق الالتزام بمبادئ القانون الدوليّ – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة – «بنا».

وأشار إلى أنّها تعدّ أنموذجًا في التسامح والتنوّع الثقافيّ والعرقيّ واحترام حقوق الإنسان دون تمييز، وفقًا للدّستور وميثاق العمل الوطنيّ، والمواثيق الدوليّة المنضمّة إليها، وفي مقدّمتها العهد الدوليّ للحقوق المدنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، والاتفاقيّة الدوليّة للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصريّ -على حدّ زعمه.

ولفت إلى التحرّكات الدوليّة لحاكم البلاد في قمّة جدّة للأمن والتنمية، ودعوته إلى تسوية سلميّة للأزمات والصّراعات، وفي مقدّمتها القضيّة الفلسطينيّة وفقًا لحلّ الدّولتين ومبادرة السّلام العربيّة – على حدّ قوله.

وعبَّر عن فخره بنجاح البحرين؛ في نقل تجربتها النموذجيّة في التعايش السلميّ والحريّات الدينيّة إلى العالم، من خلال المبادرات الملكيّة بتدشين «إعلان البحرين»، وإنشاء مركز حمد العالميّ للتعايش السلميّ، وتوقيع اتفاق مبادئ إبراهيم «التطبيع» – لإرساء المحبّة والتعايش بين الأديان، ودعم الجهود الدوليّة في تقديم المساعدات الإنسانيّة الإغاثيّة والتنمويّة» – حسب مزاعمه.

وكانت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة، قد أكّدت في تقريرها السنويّ لحقوق الإنسان لعام 2020، تدهور الوضع الإنسانيّ والحقوقيّ في البحرين، واستمرار اضطهاد غالبيّة المواطنين الشّيعة من منطلقٍ دينيّ.