منامة بوست: قال نائب الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارِضة «الشّيخ حسين الديهي»، إنّ الحكومة الجديدة في البحرين لم تكن إلا نسخة عن سابقاتها، ولم تُحدث أيّ تغييرٍ في الحال المتدهور في البلاد.

وأكّد «الشيخ الديهيّ» في لقاءٍ تليفزيوني على «قناة المنار اللبنانيّة»، أنّ «النظام تلاعب بالكتل الانتخابيّة بالاستفادة من عمليّة التجنيس، وهو على استعدادٍ لدفع الملايين للاستفادة الإعلاميّة من حدث الانتخابات، والتعمية على الحقائق وواقع الانتهاكات»، وما يجري اليوم في البحرين من تدهورٍ على كافّة المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة والاجتماعيّة، يعكس واقع البلاد السّيء الذي يحاول تلميع صورته عبر عمليّة انتخابات مزوّرة، لا تعكس التمثيل الشعبيّ الحقيقيّ، وإنّما هدفه إنشاء مجلس نيابيّ صوريّ، تطبّل له متجاهلة الواقع والانتهاكات والتمييز – على حدّ وصفه.

وأضاف أنّه من المتوقّع من البرلمان القادم، فرض المزيد من الضّرائب وإفقار المواطنين وتوسّع الأزمة الدستوريّة، في ظلّ عمليّة انتخابيّة لا تتعدّى كونها بهرجة إعلاميّة، ولن يسفر عنه تقدّم ملموس، وشدّد على ضرورة مقاطعة الانتخابات بعد التجارب السّابقة الفاشلة، وشعب البحرين عبّر بكلّ جرأة وصلابة رغم التهديد والوعيد عن مواقفه ومقاطعته للانتخابات، استنادًا إلى فشل التجارب النيابيّة السّابقة التي أفقرته وطبّعت مع العدو – حسب تعبيره.

ولفت إلى أنّ جمعيّة الوفاق وغيرها من الجمعيات السياسيّة ومن يمثّلونه من آلاف البحرينيين، محرومون من المشاركة في العمليّة الانتخابيّة بسبب قانون العزل السياسيّ.

وقال إنّ النّظام الحاكم يعيش عزلة شعبيّة وبسبب المخاوف من التراجع الأمريكيّ، لجأ إلى الحماية الصهيونيّة، وبهذا باعوا الوطن وأغرقوه وهدّدوا مصالحه، واعتبر أنّ النّظام مهزوم ومأزوم، وقد وجد في الكيان اللقيط المؤقّت ملجأً له من شعبه، وفي تهويد المنامة طمس لهويّة العاصمة الأصيلة وتاريخها الإسلاميّ العريق.

وأكّد أنّ تعاون النّظام مع الصّهاينة على المستوى السيبرانيّ يهدّد مصلحة الشّعب وأمنه، وهو يمتهن تأجيج المشاكل الطائفيّة والقبليّة الوهميّة مع الدّول المجاورة، كما أنّ التطبيع الأكاديميّ يهدّد شعوب الخليج وشعب البحرين، وهو محاولة بائسة لن تمر – حسب تعبيره.

وشدّد أنّ شعب البحرين بجميع أطيافه سنّة وشيعة مقاطعون للصّهاينة، ودبلوماسيو العدوّ جبناء ويخشونه ولا يكشفون عن هويّتهم، لأنّ كلّ بحرينيّ قنبلة موقوتة بوجههم، ووصف يوم التطبيع بأنّه وصمة عار يتبرّأ فيها الشّعب من العدو، ويرسّخ في الأذهان والأجيال القادمة خطورته وتبعاته، فعشرات الآلاف من البحرينيين دخلوا السّجون والنّظام امتهن تعذيبهم، لكن الشّعب صامد وثابت على مطالبته السلميّة بحقوقه وتبرّئه من التطبيع – على حدّ قوله.

وحذّر من الاتفاقيات الأمنيّة مع الكيان الصهيونيّ، وقال إنّه «لا حاجة لها وستُغرق من وقّع عليها، وأنّ التطبيع هو تهديد استراتيجيّ لأمن شعب البحرين، المعروف بمقاومته ومقاطعته للكيان المؤقّت»، إذ أنّ الهرولة غير المسبوقة للانفتاح على العدوّ الصهيونيّ، تكشف ضعف النّظام وهشاشة هويّته وعداوته للشّعب، كما أنّ تهويد المنامة وطمس هويّتها الإسلاميّة الأصيلة تزوير فاضح».

ووجّه «الشيخ الديهيّ» رسالة إلى شعب البحرين قال فيها، إنّ «التصويت في الانتخابات دعم لقرار التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، لأنّ البرلمان القادم سيصوّت على المزيد من قرارات التقارب مع العدو».