منامة بوست: عبّرت «منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان»، عن إدانتها وقلقها إزاء محاولة الاعتداء على عالم الدّين المعتقل، «الشّيخ عبد الجليل المقداد – 62 عامًا»، داخل سجن جوّ المركزيّ.

وقالت المنظّمة في بيانٍ لها على موقعها الإلكترونيّ، إنّ «الشّيخ المقداد هو أحد سجناء الرأي، وهو معتقل منذ تاريخ 27 مارس/ آذار 2011، ويقضي حاليًا عقوبة السّجن لمدّة ثلاثين سنة في قضايا متعدّدة، بما في ذلك عقوبة السّجن المؤبّد في القضيّة المتهم فيها ثلاثة عشر من قادة المعارضة، والمدافعين عن حقوق الإنسان».

وأشارت إلى أنّ التدهور الصحيّ لحالة المقداد، حدثت نتيجة الإهمال الطبيّ المتعمّد والمنع من العلاج خلال السّنوات الطويلة التي قضاها في السّجن، إذ يعاني من الآلام في الظّهر، والانزلاق الغضروفيّ، وآلام في الرأس، ويحتاج إلى نظّارات طبيّة لضعف النظر، وأنّه لم يأخذ موعد مع طبيبٍ أخصائيّ في أيّ من الأمراض سالفة الذّكر، بحسب إفادة عائلته.

وأكّدت أنّها ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها «الشّيخ عبد الجليل المقداد» للاعتداء، فقد سبق أن تعرّض للتعذيب الجسديّ، والإهانة الحاطّة بالكرامة عام 2011، وتمّت محاكمته في محكمة عسكريّة قبل أن تتم إعادة محاكمته في القضاء المدنيّ، دون الوفاء بالمعايير الدوليّة للمحاكمة العادلة بتهم جرائم مزعومة.

وشدّدت على أنّ الجرائم ضدّ الإنسانيّة التي حدثت ضدّ شريحةٍ من المواطنين، بمن فيهم «الشّيخ المقداد»، حدثت عندما أعلن حاكم البلاد حالة الطّوارئ في البلاد، وتمّ اعتقال الآلاف من المواطنين بينهم النّشطاء، والمدافعين عن حقوق الانسان والسّياسيين والأطباء والمحامين ونواب سابقين، وقد حدثت جرائم قتل تحت التعذيب، في عمليّة انتقامٍ شارك فيها الجيش البحرينيّ وجميع الأجهزة الأمنيّة في البلاد، كما تمّ فصل الآلاف من وظائفهم وفصل الطّلاب عن مقاعد تعليمهم – على حدّ وصفها.

وطالبت المنظّمة حكومة البحرين بوضع حدّ لانتهاكات حقوق الإنسان التي تنفّذها الأجهزة الأمنيّة ضدّ السّجناء، والانتصاف لضحايا القتل تحت التعذيب التي حدثت، وإصلاح الحالة الكارثيّة في السّجون ضدّ معتقلي الرأي ونشطاء حقوق الإنسان، والاستجابة لمطالب السّجناء، بمن فيهم المعتقلون الذين ينفّذون حالات إضرابّ مثل الحقوقيّ «عبد الجليل السنكيس»، وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي المعتقلين – حسب تعبيرها.

ولفتت إلى أنّ الأوضاع المزرية داخل السّجون تنذر بخطرٍ قد يقع في أيّ وقت، وحثّت النيابة العامّة على التحقيق في الحادثة الأخيرة بحقّ الشّيخ «عبد الجليل المقداد»، بشكل جديّ ومهنيّ ومحاسبة المتورّطين – بحسب البيان.