Saturday 23,Nov,2024 01:55

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

جمعيّة الوفاق البحرينيّة المُعارضة «توجّه خطابًا لبابا الفاتيكان عن الانتهاكات واضطهاد المواطنين الشّيعة في البلاد»

منامة بوست: وجّهت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة، خطابًا إلى «بابا الفاتيكان – البابا فرنسيس»، الذي يزور البحرين حاليًا لحضور في مؤتمرٍ بعنوان «السّلام والتّعايش».

منامة بوست: وجّهت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة، خطابًا إلى «بابا الفاتيكان – البابا فرنسيس»، الذي يزور البحرين حاليًا لحضور في مؤتمرٍ بعنوان «السّلام والتّعايش».

وأكّدت الجمعيّة في خطابها أنّ البحرين تعيش أزمةً حقّيقيّة، بتفشّي الظّلم والاضطهاد السياسيّ والمذهبيّ، وغياب التّسامح وانعدام مبدأ الحوار والتعايش، وقالت إنّ «الواقع في البحرين ليس كما تصوّره السّلطة، خصوصًا وكما تعلمون أنّ السّلطة في البحرين ليست منتخبة أو مفوّضة من قبل البحرينيين».

وأشارت إلى أنّ هذه الزيارة والمؤتمر يسعيان للاستغلال والتوظيف السيّئ، على حساب حقوق المواطنين وحريّاتهم المنتهكة، إذ أنّ الأوضاع المتعلّقة بالحقوق والحريّات والتسامح في غاية السوء» – على حدّ وصفها.

ولفتت إلى أنّ السّلطات تسعى للاستفادة من هذه الزيارة، للتغطية على واقع الاضطهاد الدينيّ الحاد والتمييز على أساس الدين والمذهب والعرق، الذي لم يعد خافيًا على أحد؛ إذ تحدّثت عنه كل المؤسّسات الأمميّة والدوليّة، بشكلٍ دقيقٍ ومفصّلٍ في تقاريرها وخطاباتها وبياناتها ومراسلاتها طوال الفترات الماضية».

وقدّمت الوفاق في الخطاب صورةً مختصرةً لما يجري في البحرين، وذكرت اكتظاظ السّجون بعلماء الدين والشخصيات الوطنيّة، مثل «الشيخ علي سلمان»، والشيخ «عبد الجليل المقداد»، ومئات العلماء الذين تمّ استهدافهم، يتعرّضون لصنوف التّعذيب والإذلال بسبب آرائهم الدينيّة والسياسيّة والاجتماعيّة والحقوقيّة، وأنّ واقع الظلم وصل حدًا لا يمكن القبول به من وجهة النظر الإنسانيّة» – حسب تعبيرها.

وأكّدت أنّ هذه الزيارة تأتي في وقت يغيِّب فيه النظام معظم علماء البحرين، وعلى رأسهم «آية الله الشيخ عيسى قاسم» الذي أُسقطت جنسيّته، وتمّ تقديمه للمحاكمة وقتل المواطنين أمام بيته، وهو الآن مقيم قسرًا وبالقوّة خارج البلاد، مع علماء كبار وشخصيات علمائيّة في العديد من بلاد الشتات، بسبب السياسات الطائفيّة والقمعيّة ضدّ الحريات الدينيّة وانعدام ثقافة التسامح.

وأشارت إلى استمرار السّلطات في ممارسة التمييز الطائفيّ بشكلٍ عنيف، وبطريقةٍ ممنهجة تستهدف البعد السياسيّ والدينيّ والثقافيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ والأمنيّ والإنسانيّ، وقد خلّفت هذه الممارسات عشرات الآلاف من الضحايا المنتهكة حقوقهم – حسب وصفها.

وأضافت أنّ النظام يمارس انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والحريّات العامّة، ويحارب حريّة التفكير والضمير وحريّة الدّين والاعتقاد، كما يحجب حريّة الرأي والتعبير وحريّة الصّحافة، ويمنع حريّة التجمّع والاحتجاج السلميّ، ويمنع تشكيل الجمعيات السياسيّة، وقد عمل بشكلٍ عنيفٍ في مواجهة المجتمع المدنيّ، وقضى على التعدديّة والتنوّع.

ونوّهت بأنّ النظام يرفض الحوار بشكلٍ قاطع، ويعاقب كلّ دعاة الحوار، ويعتقل أبرز دعاة الحوار ويزجّهم في السّجون، كما رفض كلّ دعوات المجتمع المدنيّ والسياسيّ والشخصيات الوطنيّة والمجتمع الدوليّ والأمم المتّحدة، الذين دعوه إلى الحوار مع شعبه وأصحاب الرأي الآخر، كما يرفض النظام التسامح الدينيّ الداخليّ بشكلٍ كامل، ويتفنّن في ممارسة الاضطهاد الطائفيّ – على حدّ قولها.

ولفتت الوفاق إلى أنّه لا زال هناك عشرات الآلاف من العوائل البحرينيّة، تعيش تحت وطأة الظّلم وغياب الآباء في السّجون والمنافي، ولا زال المواطن يُستهدف حتى في البعثات التعليميّة والوظيفة الرسميّة والترقية في سلم التوظيف، كما يُحرم من تملّك الأراضي والمنازل في مناطق معيّنة كسياسةٍ طائفيّة ممنهجة بسبب دينه ومذهبه.

فيما لا يزال هناك عدد من المساجد التي هدمها النظام، إذ هدم 38 مسجدًا شيعيًا، ولا زال يمنع إعادة بناءِ عددٍ منها حتى الآن، وكذلك المئات من المؤسّسات الدينيّة لم تعوّض عما حصل عليها من اعتداءٍ وتخريبٍ، على يد الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة التابعة للنظام – حسب تعبيرها.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019144071


المواضیع ذات الصلة


  • السُلطات البحرينيّة «تمنع نائب سابق من الترشّح لعضويّة جمعيّة أهليّة بسبب قانون العزل السّياسيّ»
  • الإندبندنت البريطانيّة: «نُشطاء يُخاطبون ملك بريطانيا للضّغط على حاكم البحرين بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان واعتقال المُعارضة»
  • مركز البحرين لحقوق الإنسان «يرصد حالات اعتقالات بينهم عشرة أطفال خلال شهر»
  • الوفاق البحرينيّة المُعارضة: «355 تظاهرة وفعاليّة تضامنيّة مع غزة ولبنان منذ طوفان الأقصى»
  • البحرين: «رئيس الحقوقيّة الحكوميّة يرفع التقرير السنويّ لوليّ العهد وسط تصاعد الانتهاكات وتجاهل الرسائل الأمميّة» – «وكالة بنا»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *