منامة بوست (خاص): أفادت مصادر – رفضت الكشف عن اسمها – بأنّ عضوًا سابقًا في مجلس الشورى البحرينيّ ينوي تقديم طلب لجوء في إحدى العواصم الأوروبيّة، بعد اتخاذه قرارًا بالمنفى الاختياري.

وقالت المصادر إنّ العضو السابق قد وصل إلى حالةٍ من الإحباط واليأس من العمليّة السياسيّة في البحرين، بعد رميهِ خارج التشكيلة الشوريّة، وتهميشه من مختلف المناصب الثانويّة العليا التي كان يشغلها، في مؤسّساتٍ حكوميّةٍ قريبةٍ من حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة» بشكلٍ مباشر، بالإضافة إلى عضويّته في مجلس الشورى البحرينيّ منذ عام 2006.

وأضافت أنّ العضو السابق بدأ التسكّع في عددٍ من الدول الأوروبيّة منذ عدّة شهور، واختار أن يستمرّ في هجرته بالتقدّم بطلبِ اللجوء في إحدى العواصم الأوروبيّة، وأشارت إلى أنّه قد يعمد إلى تشكيل كيان سياسي مُعارِض لسياسات النظام الحاكم في البحرين، وإثارة العديد من الملفات السياسيّة التي تفضح ممارسات السلطة التنفيذيّة، فيما يخصُّ البطالة والتجنيس السياسيّ وتدنّي الخدمات الحكوميّة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على نماذج الفساد الإداريّ والماليّ، وفق معلوماتٍ حصريّةٍ لديه بصفتهِ عضوًا سابقًا في مجلس الشورى.

ولفتت هذه المصادر إلى أنّه في الوقت الحاليّ يعيش حالة من الغبن والإحساس بالظّلم، وقليلًا من الندم على وقوفه إلى جانب حاكم البحرين طيلة مسيرته منذ العام 2001، بحسب ما عبّر عنه شخصيًّا في حديثٍ جانبيّ إلى أحد المقرّبين.

وأشارت إلى أنّ العضو السابق قد خسر مبالغ طائلةٍ في أحد المشاريع التجاريّة، إذ كان شريكًا في إحدى «شركات سلسلة مطاعم شهيرةٍ» في البحرين، ولها فروع عدّة في مختلف المناطق قبل إغلاقها جميعًا.