منامة بوست (خاص): المرشّح «عبّاس العماني» عن الدائرة التاسعة بالمُحافظة الشماليّة، أطلق عدّة شعارات مُغرية في حملته الانتخابيّة، ويبدو أنّه يرغب في تعويض فشله في انتخابات 2018، بالتملّق أكثر لمشاريع السلطة القمعيّة
منامة بوست (خاص): المرشّح «عبّاس العماني» عن الدائرة التاسعة بالمُحافظة الشماليّة، أطلق عدّة شعارات مُغرية في حملته الانتخابيّة، ويبدو أنّه يرغب في تعويض فشله في انتخابات 2018، بالتملّق أكثر لمشاريع السلطة القمعيّة.
وأبرز شعارات حملة «المُرشّح العماني» خمسة مبادئ لعمله البرلمانيّ إن فاز – لا سمح الله – وهي: المشاركة الحقيقية، المواطنة الكاملة، الاقتصاد القوي، المواطن العزيز، والنائب المثابر – على حدّ زعمه، ويقول إنّه ترشّح رغبة في فتح آفاقٍ جديدةٍ للعمل البرلمانيّ، بالشّراكة الحقيقيّة في صناعة القرار السياسيّ والاقتصاديّ والمعيشيّ والتعليميّ والصحيّ قدر الإمكان.
هذا ما كنّا نرغب في مناقشته معه باختصار، وسؤاله عن إمكانيّة تحقيق هذه الوعود الكاذبة بعد التعديلات الأخيرة التي طرأت على اللائحة الداخليّة لعمل مجلس النوّاب، وعن كيفيّة تحقيق الشراكة الحقيقيّة في ظلّ وجود آلاف المعتقلين السياسيّين من بينهم قيادات المُعارضة، وإن كان لديه رؤية سياسيّة حقيقيّة لحلحلة الاحتقان السياسيّ في البحرين حسب ما فهمنا من شعاراته الانتخابيّة، فضلًا عن وجود عزل سياسيّ لآلاف المواطنين عن المشاركة التي يطمح إليها المرشّح، في الوقت الذي نجد الأبواب مشرّعة أمام المُجنّسين، للإدلاء بأصواتهم في سفارات البحرين المتناثرة في شتّى دول العالم، وأبرزها الأردن وباكستان ومصر وغيرها من الدول.
بدا واضحًا أنّ المرشّح لا يعبأ بهذه الفئة التي حكم النظام الحاكم بإلغائها، بعد فرض قانون العزل السياسيّ، لإقصاء المُعارضةِ الوطنيّة وجمهورها العريض في مختلف التجمّعات السياسيّة، وأبرزها المسيرة الكبرى في التاسع من مارس 2012. ولن يكون هذا موقفًا غريبًا من «العماني»، كيف لا؟ وهو يعتزّ على سبيل المثال بمشروع العقوبات البديلة الذي هو في الأساس ظلمٌ كبيرٌ للمواطنين، الذين يريد لهم «العماني» أن يكونوا أعزّاء في أوهام حملته الانتخابيّة.
نسأل: لماذا لم يتحلّ «المرشّح العماني» بالموقف البرلمانيّ الشجاع، والرؤية السياسيّة الواعية ويجيب عن أسئلتنا التي تدور حول هذه الشعارات الفضفاضة؟ بالإضافة إلى السؤال عن موقفٍ واضح منه إزاء التطبيع مع الكيان الصهيونيّ، الذي يتغلغل تدريجيًا في مفاصل البلاد والعباد، بعد اتفاقيّات الخزي والعار مع النظام الحاكم في البحرين.
الهروب غير التكتيكيّ لصاحب الرؤية السياسيّة والشجاعة البرلمانيّة، يتناقض مع شعارات الأحلام الورديّة التي أراد أن يصوّرها «العماني» لأهالي الدائرة، وكانت الحُجّة بعد الاطّلاع على الأسئلة والمحاور التّحفظ على أسلوب التواصل وعدم معرفة شخصيّة مراسِلة «صحيفة منامة بوست»، والجهة التي تعمل لها الصحيفة، بالرغم من أنّ عنوانها واضح كصحيفة بحرينيّة مستقلّة، يعرفها القاصي والداني، وأوّلهم عناصر الديوان الملكيّ، وقد يكشف لهم المرشّح الوطنيّ هويّة المراسلة، كقربانٍ لنيل الرضا الذهبيّ بإيصاله للمقعد النيّابيّ.
هامش:
رابط المختصر
:
manamapost.com/?p=2019144194
المواضیع ذات الصلة
منظّمة «هيومن رايتس ووتش»: «استمرار تفاقم أزمة حقوق الإنسان في البحرين.. والانتخابات البرلمانيّة ليست حرّة أو نزيهة»
محكمة بحرينيّة: «السجن ثلاثة أشهر لمرشّح سابق كشف التلاعب في الانتخابات النيابيّة» – «صحيفة محليّة»
حاكم البحرين «يفتتح دور الانعقاد الأول لمجلسيّ النوّاب والشّورى بعد مقاطعةٍ شعبيّةٍ واسعةٍ للانتخابات» – «وكالة بنا»
الهيئة الوطنيّة للعريضة الشعبيّة: «مشروع الإعلان الدستوريّ يتكامل مع أهداف العريضة الشعبيّة وتطلّعاتها»
حاكم البحرين «يُعيّن أعضاء مجلس الشّورى.. من ضمنهم رئيس البرلمان العربيّ بعد رفض ترشّحه في الانتخابات النيابيّة» – «وكالة بنا»