منامة بوست: قالت «وكالة فرانس 24»، الفرنسيّة إنّ البحرين شهدت انتخابات نيابيّة جديدة يوم السبت 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، رغم عدم وجود معارضة حقيقيّة، ما يقلّل من حدّة المنافسة السياسيّة في المملكة الصغيرة.

وأوضحت الوكالة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، أنّ الجمعيتين المعارضتين الرئيسيتين «الوفاق ووعد» اللتين تمّ حلّهما في 2016 و2017، مُنعتا من تقديم مرشّحين على غرار انتخابات العام 2018، ما دفعهما إلى دعوة الناخبين لمقاطعة الانتخابات، وهي ثالث انتخابات منذ أحداث العام 2011، حين شهدت البحرين تظاهرات للمطالبة بملكيّة دستوريّة وإصلاحات سياسيّة أخرى، جرى قمعها على أيدي السّلطات بمساندة من قوات جيرانها الخليجيين – حسب تعبيرها.

وأشارت إلى أنّه منذ ذلك الحين سجنت السّلطات مئات المعارضين، بمن فيهم زعيم المُعارضة البارز «الشّيخ علي سلمان» الذي ترأس «جمعيّة الوفاق»، وجرّدت العديد من جنسيّتهم، فيما أعدمت آخرين.

واعتبرت «منظّمة العفو الدوليّة» الخميس أنّ الانتخابات تجري في «بيئةٍ من القمع السياسيّ»، وقالت نائب المدير الإقليميّ للمنظّمة آمنة القلالي «في البحرين اليوم، لا توجد معارضة سياسيّة حقيقيّة» – وفق الوكالة.

ولفتت المنظّمة إلى أنّ البحرين أصدرت ما يسمّى قوانين «العزل السياسيّ والمدنيّ» في 2018، التي تمنع أعضاء أحزاب المعارضة السياسيّة السابقة ليس فقط من الترشّح للبرلمان، ولكن أيضًا من الخدمة في مجالس إدارة المنظّمات المدنيّة.

وتقول منظّمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقيّة، نقلًا عن شخصيات من المجتمع المدنيّ البحرينيّ، إنّ «ستّة آلاف إلى 11 ألف مواطن بحرينيّ» مُنعوا بأثرٍ رجعيّ من الترشّح للبرلمان، وعضويّة مجالس الجمعيات – حسب تعبيرها.