منامة بوست: قالت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة المُعارضة، إنّها رصدت ضعف المشاركة في الانتخابات النيابيّة التي تجري في البحرين، في ظلّ توجيهٍ واضحٍ للعسكريين والمجنّسين وغيابٍ تامّ للمكوّنات المختلفة.

وأكّدت الجمعيّة في بيانٍ لها، أنّه «بعد مرور النّصف الأول من يوم الانتخابات التي ينظّمها النّظام، مع مقاطعةٍ واسعةٍ لكلّ التيارات والقوى والشخصيات الوطنيّة والسياسيّة والمجتمعيّة، فقد تمّ رصد ضعف وتراجع كبير في مشاركة المواطنين في الانتخابات النيابيّة» – على حدّ قولها.

وأضافت أنّ السّلطة عملت بشكلٍ مربك على حشد العسكريين في الأجهزة الأمنيّة المختلفة، في بعض المراكز الانتخابيّة مع جلب الإعلام والصّحافة الحكوميّة، لإبراز حالة عن وجود مشاركةٍ في هذه الانتخابات.

وأشارت إلى توثيق نقل عددٍ كبيرٍ من العسكريين في الحافلات، وتوزيعهم على مجموعةٍ من المراكز الانتخابيّة، وتوجيههم للتصويت لمرشّحين معيّنين، ورغم عدم وجود أيّ مرشّحين من المعارضة، إلا أنّ النظام يحرص وفق خطّةٍ ممنهجةٍ على إيصال مرشّحين محدّدين مسبقًا للمجلس النيابيّ – حسب تعبيرها.

ولفتت إلى أنّها سجّلت وجود توجيهٍ لأعدادٍ كبيرةٍ للمجنّسين، الذين حصلوا على الجنسيّة البحرينيّة بشكلٍ غير قانونيّ، وكان أحد أهداف تجنيسهم المساهمة في تغيير المشهد الانتخابيّ والسياسيّ.

وأكّدت أنّ عدد العسكريين في البحرين كبير جدًا كونها دولة بوليسيّة، ويشكّلون كتلةً وازنةً وكبيرة، بالإضافة إلى المجنّسين، والذين يشكّلون كذلك أعدادًا كبيرة، ويقومون بالتصويت بناءً على توجيه السّلطة التي جنّستهم وجلبتهم للبحرين، لأغراضٍ واضحةٍ ومعروفةٍ وغير وطنيّة – بحسب البيان.