منامة بوست: أصدر المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيانًا، بمناسبة الذكرى السنويّة لعمل الاستفتاء الشعبيّ وصدور العريضة الشعبيّة.
وقال المجلس عبر موقعه الإلكترونيّ، إنّ «الذكرى السنويّة للاستحقاقات الوطنيّة التي سطّر خلالها المواطنون ملاحم خالدة؛ تطّل ويزدادُ الشّعب رسوخًا في قناعاته الوطنيّة في نيل حقّه السياسيّ الكامل، وهو ما شدّد عليه في مشاركته التاريخيّة في عمليّة الاستفتاء الشعبيّ، الذي جرى في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014، والعريضة الشعبيّة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2018» – على حدّ وصفه.
وأشار إلى أنّ المشاركة الكثيفة في الاستفتاء الشعبيّ عام 2014، والتي أسفرت عن تأييد الغالبيّة العظمى من السكّان الأصليين، لتقرير مصيرهم عبر انتخاب نظامٍ سياسيٍ جديدٍ في البلاد، وما تلى ذلك من التوقيع على عريضةٍ شعبيّة شدّدت على انتخاب مجلسٍ تأسيسيّ، يتولّى صياغة دستورٍ جديد، ونيل حقّه في تقرير المصير وإنهاء الحكم الديكتاتوريّ المستبد» – حسب تعبيره.
وأضاف أنّ وثيقة الإعلان الدستوريّ؛ التي صدرت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تناولت المضامين السياسيّة المهمّة التي بلورها الاستفتاء الشعبيّ والعريضة الشعبيّة.
وشدّد على أنّ ثورة 14 فبراير/ شباط باقية ولن تنكسر، أمام كلّ ما تتعرّض له من مواجهةٍ وظلمٍ وانحيازٍ فاضحٍ من الاستكبار العالميّ وداعمي هذا النظام الفاقد للشرعيّة، ولفت إلى أنّ منظّمات المجتمع الدوليّ تتعامل مع القضايا السياسيّة والحقوقيّة بازدواجيّةٍ فاقعة، وبات عليها أن تتحرّر من قيود الارتهان للاستكبار العالميّ لتكون مقبولة لدى الشّعوب – على حدّ قوله.
وأكّد الائتلاف أنّه سيظلّ متمسّكًا بالقيم الدينيّة والأخلاقيّة والوطنيّة، وسيستمدّ من إحياء هذه المحطّات الوطنيّة قوّة وإرادة، ومزيدًا من الصلابة على مواصلة ما بدأناه في عام 2011، حتى تتحقّق تطلّعات الشّعب البحرينيّ في الحريّة والسيادة والعزّة والكرامة، وتحرير البلاد من الخيانة الخليفيّة المتمثّلة بالتطبيع مع الكيان الغاصب – بحسب البيان.
ووجّهت الهيئة الوطنيّة المستقلّة للاستفتاء الشعبيّ، التحيّة إلى أبناء شعب البحرين على ما قدّموه من ملحمةٍ وطنيّة متميّزة في يوم الاستفتاء قبل ثماني سنوات.
وأشادت الهيئة في بيانٍ لها عبر حسابها الرسميّ في «موقع تويتر»، بكلّ الجهود الوطنيّة المتواصلة لتحقيق تطلّعات الشعب المشروعة، وفق ما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء الشعبيّ عام 2014.
وأكّدت أنّ الأخذ بنتائج الاستفتاء الشعبيّ الذي جرى في عام 2014، وشارك فيه أكثر من 178 ألف مواطنٍ من المواطنين الأصليين، من شأنه أن يُشكّل مخرجًا وطنيًّا مشرّفًا للجميع، وينهي الأزمة السياسيّة التي تخنق البحرين منذ عام 2002، حتى اليوم.
وشدّدت على أنّ البحرين تستحقّ أن تتعافى وتخرج من أزماتها منتصرة على كلّ التحدّيات، وما زال الشّعب يتطلّع إلى بلوغ مرحلةٍ وطنيّةٍ جديدة، تُنفّذ فيها مخرجات الاستفتاء الشعبيّ، ويتمكّن من تقرير مصيره بانتخاب نظامٍ سياسيٍّ جديد، ينقذ الوطن وأهله من المنزلقات الخطرة – وفق البيان.
