منامة بوست: قال تيّار الوفاء الإسلاميّ، إنّ السّلطات البحرينيّة تواصل ارتكاب جرائم مكتملة الأركان من خلال ممارسة سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد، في سياق سياساتها التعسفيّة بحقّ المعتقلين في سجونها، لا سيّما القادة المستهدفين بشكلٍ خاص.

وأكّد التيّار في بيانٍ له عبر موقعه الإلكترونيّ، أنّ معاناة قيادات المُعارضة من هذه السّياسة التعسفيّة المخالفة لكلّ الاتفاقيات والقوانين والشّرائع الدوليّة، المتعلّقة بحقّهم في تلقّي العلاج وتوفير الرعاية الطبيّة الكاملة لهم، وأبرزهم رجل الدّين البارز الشيخ «عبد الجليل المقداد»، والأمين عام لحركة الحريّات والديمقراطيّة «حقّ – حسن مشيمع»، ورجل الدّين الشيّخ «عبد الهادي المخوضر»، وعالم الدّين الشيعيّ «الشّيخ ميرزا المحروس»، والقياديّ في تيار الوفاء «عبد الوهاب حسين».

وأدان استخدام السّلطة وإدارة سجونها الإهمال الطبيّ بحقّ القادة المعتقلين، وذلك بترك الأمراض تتفشّى في أجسادهم، إذ أنّ المشاكل الصحيّة تكون بسيطة ويمكن علاجها لو توفّرت الرعاية الصحيّة في وقتها المناسب، ولكن إدارة السّجون تتعمّد تجاهلها لفتراتٍ طويلة لتتحوّل خلالها لأمراضٍ خطيرة ومزمنة – حسب تعبيره.

وحمّل السّلطات البحرينيّة المسؤوليّة الكاملة عن أيّ خطرٍ أو مساسٍ بالمعتقلين في السّجون، وشدّد على أنّ سياسة الإهمال الطبيّ وحرمان المعتقلين من أبسط حقوقهم الإنسانيّة في العلاج، تشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة ما يزيد عن ألف معتقلٍ بحرينيّ، هم في أمسّ الحاجة لتلقّي الرعاية الطبيّة في ظلّ مماطلة وتجاهل إدارة السّجون لمعاناتهم الصحيّة.

وطالب المؤسّسات الحقوقيّة والإنسانيّة الدوليّة بالتدخّل العاجل لوقف سياسة الموت البطيء، واستهجان جرائم حرمان المعتقلين من حقّهم في تلقّي العلاج، وحثّ دول العالم التي تتغنّى بالحريّة والديمقراطيّة وحقوق الإنسان، على فضح سجلّ البحرين الأسود بحقّ المعتقلين الذين يفتقرون إلى أدنى شروط ومتطلّبات الحياة الإنسانيّة.

وأهاب التّيار بالشّعب البحرينيّ بذل أقصى قدرٍ ممكنٍ من التضامن مع معاناة المعتقلين، وبذل أقصى الجهود لنصرة قضيّتهم العادلة، والخروج في فعاليات أهليّة وشعبيّة منظّمة من أجل تفعيل قضيّتهم – بحسب البيان.