منامة بوست: طالب خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، السّلطات البحرينيّة باحترام حقوق الإنسان والإفراج عن جميع المعتقلين السّياسيين.

وقال «الشّيخ صنقور» في خُطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنَّ «الحقوق الأساسيّة للإنسان لا يكون الوجوب لرعايتها خاضعًا للالتزام أو عدمه بالعهود والمواثيق، فهو ملزَمٌ عقلًا وشرعًا وعقلائيًا بالرعاية لحقوق الإنسان سواءً تعهَّد أو لم يتعهَّد» – حسب تعبيره.

وأضاف أنَّ «مقياس التمييز بين الدّولة الراشدة والمجتمع الراشد، والفرد الراشد وبين غير الراشد هو الرعاية والاحترام لحقوق الإنسان، فبمقدار الرعاية للحقوق يتحدّد مقدار الرشد، وبمقدار الابتعاد عن الرعاية للحقوق يتحدّد مقدار الابتعاد عن الرشد»، وأنّ «سبيل البناء لمجتمعٍ متماسكٍ قادرٍ على الإنتاج والتجاوز للتحدّيات، لا يتمّ إلا بالرعاية لحقوق أبنائه على قدم المساواة، فالتمييز يُنتجُ التباغض والتمزّق» – على حدّ وصفه

ودعا إلى إطلاق سراح السّجناء على خلفيّة الأحداث التي مضت، وقال إنّ الدّولة في غنى عن الاستمرار في سجنهم، والتجشّم لعناء الآثار والمسؤوليات المترتّبة عن الإبقاء عليهم في سجونهم، وأنّ إطلاق سراح السّجناء ينعكس إيجابًا على مشاعر الناس واستقرارهم، ويسهم في التدارك للمعاناة التي يكتوي بها عوائل السّجناء» – وفق تعبيره.

وأكّد أنّ التروّي والأناة والمراجعة الدائمة للحسابات والرفق وسعة الصّدر، والتّرفّع عن صغائر الأمور وكبح النّفس عن الاسترسال في الغيظ والتّشفّي والانتقام، هي الوسائل الناجعة التي تُساس بها الأوطان – على حدّ قوله.