منامة بوست: أصدرت محكمة بحرينيّة حكمًا بالسّجن ثلاثة أشهر، ضدّ المرشّح «علي المعمري» في قضيّة تتعلّق بالتعبير عن الرأي، بعد كشفه التلاعب في لجان فرز الأصوات، وأُدين بإهانة أحد أعضاء لجنة الفرز في نتيجة الانتخابات النيابيّة الأخيرة.

وقال رئيس لجنة التحقيق في الجرائم الانتخابيّة «مهنا الشايجي»، إنّه تمّ رصد نشر أحد المترشّحين للانتخابات مقطع فيديو له في وسائل التواصل الاجتماعيّ بعد خسارته، يتضمّن اتهامًا كاذبًا بالتلاعب في نتيجة الانتخابات، لأحد أعضاء اللجنة الفرعيّة الثالثة للاقتراع والفرز في المحافظة الشماليّة، وإهانته علنيًا – بحسب «صحيفة البلاد» المملوكة لنجل رئيس الوزراء الرّاحل.

وأضاف أنّه تمّ إحالة المتهم للمحكمة الصغرى الجنائيّة الثالثة، التي أصدرت حكمها يوم الخميس 15 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بحبسه لمدّة ثلاثة أشهر عما أسند إليه من اتهام.

وكان «المرشّح على سعيد المعمري» قد نشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعيّ، قال فيه إنّ «السّلطات تلاعبت بعمليّة فرز الأصوات في الدائرة الثالثة في المحافظة الشماليّة، والتي ظلّت لساعات ماراثونيّة، وعندما تهيّأ رئيس اللجنة للنطق بالنتائج الأوليّة، تلقّى اتصالًا محلّ شك، وتغيّرت نتيجة فرز الأصوات»، وأكّد أنّه سيتقدّم بالطّعن في نتائج الانتخابات واتخاذ الإجراءات القانونيّة حيال ذلك – حسب تعبيره.

وشهدت الانتخابات النيابيّة والبلديّة التي شهدتها البحرين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مقاطعةً شعبيّة واسعة، استجابة لدعوةٍ من قوى المُعارضة البحرينيّة، وتوقّعاتها بالمزيد من القمع السياسيّ والانتهاكات الصّارخة لحقوق الإنسان، وارتفاع وتيرة التّضييق في المرحلة المقبلة، بعد فشل العمليّة الانتخابيّة الصّوريّة في البحرين، ووجود آلاف المعتقلين السّياسيين في السّجون والمنافي القسريّة، وتدهور الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة في البلاد.

هامش:

 ائتلاف شباب 14 فبراير «يكشف بالأرقام التزوير في الإحصاءات الرسميّة للانتخابات الصوريّة في البحرين»