منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجُمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أنّ الحكومة الناجحة هي التي توفّر المناخ المناسب لحريّة التّعبير، وتتقي من تكميم الأفواه، وشدّد على ضرورة الاستجابة لصراخ النّاس ومعالجة المشكلات بدل كتم أنفاسهم.

وقال «الشّيخ صنقور» في خُطبةِ صلاة الجُمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، «حينَ يُدرك القائمون على إدارة أيِّ حكومةٍ في الأرض؛ أنَّهم واقعًا بشرٌ يُخطئون ويُصيبون، حينذاك لنْ تَضيق صدورهم، لمجرَّد تخطئة الآخرين لهم في قرارٍ أو موقفٍ».

وأضاف أنّ «المحصِّل لملَكة سعة الصّدر، هو تفهُّم القائمين على إدارة أيِّ حكومةٍ أنَّ النقد والتصويب للخطأ، لا يعني إضمار الشرِّ والعدوانيَّة وليس تشهيرًا ولا إساءةً، وأنَّ اتّساع الصدر يقتضي أنْ أبحث عن بواعث صراخ مَن يصرُخ وأنْ أتفهَّم صراخه، فهو لا يصرخ غالبًا إلا عن ألم، فمقتضى سعة الصّدر هو البحث الصادق عن منشأ هذا الألم، والتفهّم لآلام النّاس، ودعا الحكومة إلى الاستجابة لصراخ النّاس، ومعالجة المشكلات والقضايا التي يواجهونها بدلًا من كتم أنفاسهم» – على حدّ وصفه.

ولفت إلى أنّ «المرحوم العلامة الشّيخ عبد الأمير الجمري، صبرَ وضحَّى بالكثير في طريقه، وكابد الكثير من المتاعب والآلام، أملًا في أنْ يصل بأبناء بلده إلى ما يطمحون إليه من العيش الكريم».