منامة بوست: قالت «وكالة رويترز للأنباء»، إنّ تولّي الحكومة الصّهيونيّة الجديدة، والتي تعدّ الأكثر تشدّدًا في تاريخ الكيان المحتل، قد وضع حلفاءها العرب الجدد في ورطةٍ كبيرة.

وأكّدت الوكالة في تقريرٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، أنّه يتعيّن على هذه الحكومات التعامل مع قوميين متطرّفين، والقيام بما هو أكثر من مجرّد إطلاق تصريحات جوفاء بشأن القضيّة الفلسطينيّة، إذ تضمّ حكومة رئيس الوزراء الصهيونيّ «بنيامين نتنياهو»، التي أدّت اليمين الأسبوع الماضي، أحزابًا يمينيّة متشدّدة، تريد ضمّ أراضي الضفّة الغربيّة المحتلّة التي يسعى الفلسطينيون منذ أمدٍ لإقامة دولةٍ مستقلّةٍ لهم عليها.

وأضافت أنّ هذا الوضع يمثّل ورطةً لأربع دولٍ عربيّة، هي «الإمارات، البحرين، المغرب، والسودان»، والتي أقدمت على التطبيع مع الكيان الصهيونيّ قبل عامين، حيث يتعيّن عليها الآن أن توازن بين هذه الشّراكة الجديدة، والدّعم التاريخيّ للتطلّعات الفلسطينيّة.

ولفتت إلى أنّ «نتنياهو» يزعم أنّه سيكون صاحب القول الفصل في السّياسة، إلا أنّ التزام حكومته بتوسيع مستوطنات الضفّة الغربيّة وضمّ قوميين متطرّفين لائتلافه، يعرقل التوصّل لأيّ تسويةٍ مع الفلسطينيين.

وأشارت إلى إقدام وزير الأمن الداخليّ الصهيونيّ «إيتمار بن غفير»، والذي كان عضوًا في جماعة يهوديّة متشدّدة محظورة، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسةٍ مشدّدةٍ من شرطة الاحتلال وحرس الحدود.

وأعلنت حكومة البحرين التزامها بالعمل مع «حكومة نتنياهو»، ووصفته بالسياسيّ المخضرم وأحد مهندسي التّطبيع «اتفاقيات إبراهيم»، وتوقّعت أن تمضي العلاقات «من نجاحٍ إلى نجاح»، في حين قال مُتحدّث باسم حكومة البحرين للوكالة إنّ الاتفاقيات شكّلت مسارًا للتّطبيع، بطريقةٍ تضمن حقوق الشّعب الفلسطينيّ، وإقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة عاصمتها القدس الشرقيّة – على حدّ قوله.

وأكّد مسؤولون فلسطينيون بأنّهم يشعرون بالخيانة من جانب أشقائهم العرب، لإقامتهم علاقاتٍ مع الكيان المحتل، دون المطالبة أولًا بإحراز تقدّمٍ باتجاه إقامة دولة فلسطينيّة، فيما دعا عضو اللجنة التنفيذيّة لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة «واصل أبو يوسف»؛ الدّول العربيّة المطبّعة إلى مراجعة العلاقات مع «تل أبيب»، وطالبهم بفرض طوقٍ وعزلةٍ شاملةٍ على دولة الاحتلال وعلى هذه الحكومة، بسياساتها الفاشية وأن يتمّ فضح جرائمها أمام العالم» – وفق الوكالة.