منامة بوست: حذّر خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، من مخاطر تدنّي الأوضاع المعيشيّة على المواطنين، ووصولهم إلى المرحلة الحرجة.

وقال «الشّيخ صنقور» في خُطبة صلاة الجمعة المركزيّة؛ في «جامع الإمام الصادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ «الأوضاع المعيشيَّة بلغتْ من السوء حدًّا؛ يفرضُ على المعنيين المراجعة الجادَّة والمنصفة لمجمل القرارات والإجراءات، التي ساهمت في الوصول إلى هذه المرحلة الحرجة» – على حدّ وصفه.

وشدّد على أنَّ المواطنين لا ينتظرون تبريراتٍ تستفزُّهم أكثر ممّا تقنعهم، بل هم في حاجةٍ إلى حلولٍ عمليّة وجذريّة للأوضاع المعيشيَّة المتردّية، وأكّد أنّ البطالة متفشّية بمستوى يفوق المعقول وتستعصي على التّحمّل، فلا تكاد تخلو أسرة من عاطلٍ عن العمل – حسب تعبيره.

وأضاف أنّ الأجانب يستحوذون على أكثر الوظائف ذات الأجور العالية والمتوسّطة كما المتدنّية، وهم مَن يستحوذ على سوق العمل والمشاريع التجاريّة الصغيرة والمتوسّطة، فماذا بقي للمواطنين – على حدّ قوله.

ولفت إلى أنّ العمالة الوافدة لا زالت هي من تشغل مختلف الوظائف في القطاعين العام والخاص، في الوقت الذي يتمكّن المواطن البحرينيّ من شغل هذه الوظائف، إذ تزدحمُ الدّوائر والشّركات بالأطبّاء والمهندسين والممرّضين والمعلّمين والفنيين الأجانب، فيما يقبع نظراؤهم من المواطنين في المنازل بدون عمل – وفق تعبيره.

وشدّد على أنّ الأمر يزيد سوءًا في ظلّ التنافس على رفع الأسعار وفرض الرسوم الباهظة على الخدمات الحيويَّة، وفرض الضّرائب، ومنها ضريبة القيمة المضافة، التي تسبّبت في المزيد من الأعباء المجحفة والقاسية بأحوال المواطنين – على حدّ تعبيره.