منامة بوست: كشفت رئيسة البرلمان الأوروبيّ «روبرتا ميتسولا»، عن تورّط العديد من الدّول من بينها البحرين، بتقديم الهدايا والرشاوى لها.

وقال «موقع politico» الأوروبيّ، إنّ «ميتسولا» أعلنت عن الهدايا التي تلقّتها على مدى العام الماضي 2022، والتي بلغت 125 عنصرًا في قائمتها، ويأتي ذلك في إطار تبعات فضيحة الفساد التي كُشفت خيوطها منذ نحو شهرٍ تقريبًا، وأدّت إلى اعتقال النائبة اليونانيّة «إيفا كايلي» وإقالتها من منصبها.

وشملت الهدايا التي تلقّاها «ميتسولا» ما يلي: نموذج برجٍ ذهبيّ من كبار السّياسيين المغربيين «نعم ميارا»؛ وفستان أبيض بتطريزٍ ذهبيّ من رئيسة مجلس النّواب البحرينيّ السّابقة «فوزية زينل»، ووشاح من رئيسة الوزراء الفرنسيّة «إليزابيث بورن»؛ سمّاعات أذن لاسلكيّة من البوندستاغ الألمانيّ؛ إناء من الرئاسة التشيكيّة لمجلس الاتحاد الأوروبيّ؛ بلوزة بيضاء من رئيسة مولدوفا «مايا ساندو»؛ كتاب عن بروج من عميد كليّة أوروبا «فيديريكا موغيريني»؛ وإناء زخرفيّ من سفير أوزبكستان – بحسب الموقع.

ويأتي ظهور هدايا «ميتسولا» في وقتٍ حسّاس للغاية بالنسبة لبرلمان الاتحاد الأوروبيّ، حيث يكافح لإعادة ترسيخ مصداقيّته، وفي خضمِ تحقيقٍ للشّرطة في مزاعم عن تورّط شخصياتٍ بارزة في «بروكسل»، في الفساد وغسيل الأموال والمشاركة في منظّمةٍ إجراميّة، في حين تلقّت ميتسولا جميع الهدايا التي أعلنت عنها، منذ أن أصبحت رئيسةً للبرلمان الأوروبيّ بتاريخ 18 يناير/ كانون الثاني 2022.

وتسعى «ميتسولا» لإصلاح سمعة البرلمان الأوروبيّ، بعد تفجّر الجدل حول ما يعرف قضيّة «قطر غيت» الشهر الماضي، حيث شهد التحقيق الذي أجراه المدّعون البلجيكيون اعتقال أربعة مشتبه بهم، من بينهم نائبة رئيس البرلمان السّابقة النّائب «إيفا كايلي»، بتهم فسادٍ أوليّة في انتظار التحقيق في مزاعم شراء نفوذ تشمل قطر والمغرب.

وكانت صحيفة بريطانيّة قد كشفت عن قضيّةٍ مشابهة، بالإشارة إلى تلقّي أحد النّواب البريطانيين عن حزب المحافظين، هدايا ورشاوى من حاكم البحرين «حمد عيسى الخليفة» بقيمة عشرة آلاف جنيه إسترلينيّ، مقابل العمل على تحسين انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

هامش:

رئيسة مجلس النّواب «غير مرتاحة من إدانات البرلمان الأوروبيّ لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين» – «وكالة بنا»