منامة بوست: أعلن وزير الماليّة السعوديّ «محمد الجدعان»، عن رفض المملكة الدّفع بمزيدٍ من المساعدات أو المنح الماليّة لحلفائها في المنطقة، دون إجراء تلك الدول إصلاحاتٍ اقتصاديّة.

وقال «الجدعان» في تصريحاتٍ إعلاميّةٍ على هامش مشاركته في «مؤتمر دافوس» الاقتصاديّ، «نريد إصلاحات، نحن نفرض الضّرائب على الشّعب السعوديّ، ونتوقّع من الآخرين أن يقوموا بدورهم، المساعدات التي تقدّمها المملكة للدّول الأخرى ستكون مشروطةً بإصلاحات، نحن في حاجةٍ لأن نشهد إصلاحات، نريد المساعدة لكنّنا نريد منكم الاضطلاع بدوركم» – بحسب «موقع قناة العربيّة» السعوديّة.

وجاء إعلان وزير المالية السعوديّ، بعد يومٍ واحدٍ من اجتماعٍ شهدته العاصمة الإماراتيّة «أبوظبي»، جَمَعَ حكّام «الإمارات، قطر، البحرين، عُمان، الأردن ومصر»، وسط غيابٍ لأيّ تمثيلٍ سعوديّ، والذي عقد يوم الأربعاء 18 يناير/ كانون الثاني 2022.

وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ تعاني فيه عدد من الدّول العربيّة التي اجتمعت في «أبوظبي» من أزماتٍ اقتصاديّة مختلفة، حيث تشهد الأردن أوضاعًا اقتصاديّة صعبة تفاقمت بسبب ديونٍ خارجيّة، فاقت الخمسين مليار دولار، وبسبب جائحة «فيروس كورونا كوفيد – 19» التي ضربت السّياحة، أحد أبرز مصادر الدّخل في المملكة الأردنيّة – بحسب «موقع قناة الحرّة» الأمريكيّة.

وشهدت البحرين ارتفاع رصيد الدّين العام إلى حوالي 17 مليار دينار «قرابة 45 مليار دولار» عام 2021، مقارنة بحوالي 15 مليار دينار في 2020، بنسبة زيادة بلغت 13 بالمئة، وفقًا لبيانات رسميّة صادرة مؤخّرًا.

وتعاني مصر من أزمةٍ اقتصاديّة طاحنة منذ الغزو الروسيّ لأوكرانيا، ساهمت في هروب رؤوس الأموال الأجنبيّة وانخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار الأمريكيّ بنحو النّصف خلال العام الماضي، ما جعل القاهرة تطلب قرضًا من صندوق النّقد الدوليّ.

وحصلت حكومة البحرين على حزمةٍ من المساعدات الاقتصاديّة من بعض دول الخليج، في محاولةٍ لإنقاذ الاقتصاد الوطنيّ، إذ قُدّرت قيمة المساعدات بما يقارب عشرة مليارات دولار في 2018 – بحسب وكالة أنباء البحرين الرسميّة «بنا».

ولا تزال العلاقات بين الدوحة والمنامة جامدة بعكس الدّول الثلاث الأخرى، منذ انعقاد قمّة مصالحةٍ خليجيّةٍ في «محافظة العلا السعوديّة» مطلع عام 2021، والتي أنهت ثلاث سنوات من القطيعة بين السعوديّة والإمارات والبحرين ومصر مع قطر، إذ لا تزال العلاقات الدبلوماسيّة بين البحرين وقطر مقطوعة بالكامل، كما أنّ رحلات الطّيران لم تُستأنف حتى مع استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم مؤخّرًا – بحسب الموقع.