منامة بوست: أكّدت جمعيّة الوفاق الوطنيّ الإسلاميّة البحرينيّة المُعارضة، أنّ ما يتعرّض له المعتقلون السّياسيون من انتهاكاتٍ وسوء معاملة داخل السجون، يُعدّ جريمةً ويشكّل تهديدًا لحياتهم.

وأشارت الجمعيّة في بيانٍ لها، إلى أنّ «عشرات الصّوتيات ونداء المئات من المعتقلين السّياسيين في البحرين يطالبون بتوفير ظروفٍ إنسانيّة، والنّظام وداعموه يتجاهلون، حيث توالت التسجيلات الصوتيّة من العشرات من السّجناء السّياسيين بعد نداء استغاثةٍ أطلقه المئات منهم، طالبوا فيه بتوفير ظروفٍ إنسانيّة، نظرًا لما يتعرّضون له جرّاء الأوضاع الصّعبة والرديئة التي يعيشون تحت وطأتها» – على حدّ وصفها.

ولفتت إلى «وفاة العديد من السّجناء السّياسيين خلال الفترة الماضية نتيجة الأوضاع القاتلة داخل السّجون، لأسبابٍ ترتبط بالبيئة السّيئة ومنع العلاج اللازم والمعاملة الحاطّة للكرامة، وارتقوا شهداء في سبيل المطالبة بالعدالة والحريّة والكرامة، وأن يعيشوا بإنسانيّة في وطنهم، فضلًا عن الكثيرين الذين استُشهدوا تحت التعذيب لانتزاع اعترافاتٍ كاذبة منهم» – حسب تعبيرها.

وشدّدت على أنّ ما يتعرّض له السّجناء السّياسيون جريمة ويُشكّل تهديدًا لحياتهم، وأنّه لا يجوز التعامل الانتقاميّ مع السّجناء، فيما يرتبط بطعامهم وصحّتهم واحتياجاتهم الأساسيّة.

وأضافت أنّ منع الماء والعلاج والتدفئة والدّواء ورؤية الشّمس والتواصل الطبيعيّ مع الأهل وغيرها من الظّروف الإنسانيّة، يُشكّل جريمةً واعتداءً مُمنهجًا على حياة السّجناء السّياسيين؛ كونهم اعتُقلوا لأسبابٍ تتعلّق بمطالب حقوقيّة وسياسيّة وإنسانيّة وتتعلّق بالحريّات العامّة.

وشدّدت على أنّ «غضّ البصر عمّا يجري في البحرين؛ وتجاهل التجاوزات والجرائم الماسّة بحقوق الإنسان من قبل كلّ الدّول الغربيّة والجهات الدّاعمة للنّظام، أمرٌ مرفوض وغير مقبول، ويُعدّ مشاركةً في هذه التجاوزات، ويضع الكثير من علامات الاستفهام حول دور بعض الدّول، والجهات الأمميّة في ملفّات حقوق الإنسان والحريّات – وفق تعبيرها.

وأكّدت أنّ شعب البحرين يراقب النفير الدوليّ والأمميّ؛ تجاه كّل المسائل المتعلّقة بالحريّات وحقوق الإنسان في بعض البلدان، ولكنّه يتجاهل بشكلٍ متعمّدٍ ما يجري في البحرين، وأشارت إلى وجود بعض الدّول والأعضاء في بعض البرلمانات الغربيّة، الذين يتلقّون الهدايا والسّفرات من قبل النظام البحرينيّ، والذين يحاولون تحسين وتجميل الانتهاكات والاستبداد والديكتاتوريّة، وأكّدت أنّ هؤلاء يمارسون أبشع صور الازدواجيّة في المعايير – على حدّ وصفها.