منامة بوست: قال قائد قوّة دفاع البحرين «خليفة أحمد الخليفة»، إنّ قوّة دفاع البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا للاستفادة من خبرات الدّول المتقدّمة، في بناء قواتها المسلّحة وتوفير أحدث منظومات التسليح، مع تهيئة كافّة الظّروف الملائمة للتدريب عليها لضمان استيعابها من قبل عناصرها.
وأكّد أنّ «التخطيط الاستراتيجيّ في قوّة الدّفاع متجدّد وتتعدّد محطّاته، حيث تمّ إنشاء المؤسّسة العسكريّة لتطوير التصنيع الحربيّ في قوّة دفاع البحرين، لتطوير التصنيع الحربيّ وتأسيس وتنظيم النّشاطات الخاصّة بالتصنيع الحربيّ، بما يشمل القيام بتصميم وتطوير وتعديل الأنظمة، وإنشاء المصانع الخاصّة بالأسلحة والذخائر والعتاد الحربيّ وتصنيع التقنيات الحديثة».
وتأتي هذه تصريحات المُشير خلال حوارٍ شاملٍ مع الصحف المحليّة، بالتزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين، لتأسيس قوّة دفاع البحرين.
وأضاف أنّ قوّة دفاع البحرين دأبت على عمليات تحديثٍ مستمرّة، من خلال اختيار أفضل الأسلحة والمعدّات الحديثة بالغة التطوّر، والبحث عمّا هو أفضل في العالم للاستخدام في مختلف ظروف الطقس والأرض، مع مراعاة الخصائص الفنيّة والمواصفات العملياتيّة لجميع المعدّات، التي تضع القوّات المسلّحة البحرينيّة في مصاف الدّول والجيوش المتقدّمة – على حدّ وصفه.
وكشف عن تدشين قوّة دفاع البحرين قريبًا لطائرات مقاتلة حديثة ومتطوّرة، منها الطّائرات المقاتلة «إف 16 بلوك 70» المطورة، والتي تُعدّ من أحدث الطّائرات المقاتلة الموجودة في ترسانة السّلاح الجويّ في العالم، وطائرات الكوبرا الحديثة، كما دشّنت قوّة الدّفاع مؤخّرًا طائرات النّقل الجويّ «C-130»، والطّائرات العموديّة «بيل 412»، إضافة إلى عقود توريد قطع غيار ومستلزمات صيانة تلك الطّائرات.
وتُعدّ صفقة «إف 16» المطوّرة الأكبر في تاريخ قوّة دفاع البحرين، وهي تمثّل إضافةً مهمّةً لسلاح الجوّ الملكيّ البحرينيّ، لأنّها الأحدث والأكثر تطوّرًا في الطائرات المقاتلة – حسب تعبيره.
كما دُشّنت في قوّة الدّفاع مؤخّرًا سفن الدوريّة 35 مترًا و55 مترًا، وسفينة الزبارة 81 مترًا، التي تُعدّ إضافةً جديدةً لسلاح البحريّة الملكيّ البحرينيّ، وبذلك أصبح السلاحان قائمين على أحدث الأسس والأساليب والنّظم العسكريّة، ومجهّزين بمختلف الأسلحة والمعدّات والمنظومات المتطوّرة، والعمل متواصل لتوفير كلّ المتطلّبات المتقدّمة والحديثة لجميع أسلحة ووحدات قوّة دفاع البحرين – على حدّ قوله.
ورأى أنّ من أهم إنجازات قوّة ما يسمّى «درع الجزيرة» مشاركتها في حرب تحرير الكويت عام 1991، ومشاركتها في عمليّة صمود الكويت عام 2003، ومشاركتها في حفظ أمن واستقرار البحرين عام 2011، بعد قمع الاحتجاجات والتظاهرات الشعبيّة، وذلك ضمن إطار اتفاقيّة الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج – وفق تعبيره.
واتهم إيران بالإرهاب وتهديد دول المنطقة، وقال «نحن لا نثق في النّظام الإيرانيّ لأنّنا أعلم الناس به بما يضمره ويظهره من خطرٍ وتهديدٍ وإرهابٍ مستمرٍّ على الدّول الخليجيّة، وله أذرع ووكلاء يوالونه وينفّذون مخطّطاتهم في المنطقة، والشّواهد على ذلك كثيرة، ومن يجهلها أو يتجاهلها فهو يخادع نفسه» – على حدّ زعمه.
وقال «إن مماطلات هذا النّظام في المفاوضات أمرٌ غير مستغرب منه، بل هو ما يجيده ولكن مراوغاته تلك مكشوفة ونعلمها سلفًا، ودول مجلس التعاون الخليجيّ لديها من القدرة ما تستطيع بها التعامل مع إيران بمختلف الوسائل، وتدشين مقر القيادة العسكريّة الموحدة بين دوله مؤخرًا، خير شاهد على قوة التنسيق الخليجي المشترك على الصعيد العسكري، ونحن جاهزون لكل الخيارات» – حسب مزاعمه.
ووصف «جماعة أنصار الله» في اليمن بالميليشيات الإرهابيّة المدعومة من إيران، خاصة بعد الهجمات الصاروخيّة على الإمارات، واستمرار استهداف مناطق ومنشآت حيويّة في العمق السعوديّ ردًا على عدوانها على الشعب اليمنيّ، وقال إنّ «هذه الميليشيا لا يعدو استهدافها سوى عمل إرهابيّ جبان، وهذا ديدن هؤلاء المدعومين من نظام مارق وطائفيّ مثل النظام الإيرانيّ، فمن يستهدف بيت الله الحرام لن يردّه استهداف منشآت أو أرواح مدنيّة بريئة، وهو ما يستدعي عدم التهاون مع هؤلاء، ولا من يدعمهم أو يقف ورائهم في السرّ أو العلن، ونحن أعلم بهم، وهذه الميليشيا الجبانة لا تريد حوارًا ولا حلولًا سياسيّة، بل تسعى لدمار المنطقة، وتنفيذ مخططات إرهابيّة إيرانيّة، لذلك لابُدّ من الحزم معها» – حسب مزاعمه.
وأشار إلى أنّ البحرين تشارك في العدوان على الشعب اليمنيّ، من خلال تواجد قوة دفاع البحرين في تحالف ما يسمّى «دعم الشرعيّة في اليمن» بقيادة السّعوديّة، وكذلك التحالف الإسلاميّ العسكريّ لمحاربة الإرهاب، وقد وطّدت البحرين علاقات تعاون مع الدّول الصّديقة والحليفة في الشّرق والغرب على السّواء، في إطار اتفاقيات التعاون الثنائيّة والدوليّة لحماية الحدود الإقليميّة – على حدّ قوله.
صحيفة البلاد
صحيفة الأيام
صحيفة الوطن
هامش:
صحيفة فرنسيّة: «البحرين ترغب بشراء سفن حربيّة من مصر مع تزايد الدّين العام وتردّي الأوضاع الاقتصاديّة»
البحرين «تشتري مجموعة طائرات F16 مع ارتفاع الدّين العام وزيادة الضرائب على المواطنين»
شركة أمريكيّة «تنتهي من تصنيع أوّل مقاتلة لصالح البحرين في ظل ارتفاع الرسوم الحكوميّة على المواطنين»