منامة بوست: أكد خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أهميّة إيجاد حلولٍ ناجعةٍ وفعليّة للقضايا الاقتصاديّة والاجتماعيّة السياسيّة في البلاد.

وقال «الشّيخ صنقور» في خُطبةِ صلاة الجُمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ ما يحتاجه الوطن في المرحلة الراهنة هو المصارحة النّابعة عن شديد الحرص على دوام أمنه واستقراره، والمصارحة بضرورة أنْ يكون الوطن حاضنةً لجميع أبنائه، وأنْ يتمَّ التجاوزُ بالوطن من آثار العقْدِ الماضي بمجموع أحداثه ومآسيه، وذلك بإطلاق سراح السجناء وعودة مَن ألجأتهم الظروف لمغادرة الوطن، ومَن فقدوا جنسياتهم وإلغاءِ ما يُسمَّى بالعزل السياسي والاجتماعي والسماحِ لعودةِ الصحافة وحرية النقد البناء – حسب تعبيره.

وأشار إلى أنّ الوطن في حاجةٍ في هذه المرحلة إلى الرعاية لدينِه وهويّته وثوابته وأعرافه وقيمه، ومعالجة الوضع المعيشيّ كمشكلة الفقر والضّرائب المرهقة، والبطالة وتدنِّي الأجور والعمالة الوافدة الفائضة عمّا تقتضيه الضّرورة.

وأضاف أن ما يحتاجه الوطن هو القضاء على الفساد بمختلف أشكاله، وذلك يسترعي الشّفافية في الكشف عن الفساد وأسبابه، وتقنين الآليات الضامنة لمصداقيّتها الكاملة والمؤمّنة لصلاحيّاتها الواسعة.

ولفت «الشّيخ صنقور» إلى الكارثة الإنسانيّة التي سبّبها الزلزال المدمّر الذي وقع في تركيا وسوريا يوم الإثنين الماضي، وتسبّبت في آلاف القتلى والمصابين، وقال إنّ «الزلزال الرهيب الذي وقع في تركيا وسوريا، يضع العالم أمام مسؤوليّة إنسانيّة كبرى لا يصحّ معها الملاحظة للمعادلات السياسيّة، فالقضايا الإنسانيّة لا ينبغي ولا يليق أنْ تخضع للتسييس» – على حدّ قوله.