Saturday 05,Oct,2024 15:28

صحيفة بحرينية مستقلة

صحيفة بحرينية مستقلة

آية الله قاسم عشيّة ذكرى ثورة فبراير: «في البحرين امتحانٌ للولاء الوطنيّ للتّأكد من الإخلاص للولاء الصهيونيّ والتطبيع» – «فيديو»

منامة بوست: وجّه عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم»، كلمةً شاملةً في الخطاب المركزيّ عشيّة الذكرى الثانية عشرة لانطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، بمجمّع الإمام الصادق «ع» في «مدينة قم المقدّسة» في إيران.

منامة بوست: وجّه عالم الدّين البحرينيّ البارز «آية الله الشّيخ عيسى أحمد قاسم»، كلمةً شاملةً في الخطاب المركزيّ عشيّة الذكرى الثانية عشرة لانطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط 2011، بمجمّع الإمام الصادق «ع» في «مدينة قم المقدّسة» في إيران.

وأكّد «الشّيخ قاسم»، أنّ البحرين تعاني من نظام التسلّط والتفرّد بالسّلطة وتهميش الإرادة الشعبيّة، وقال إنّ «البحرين وواقعها السياسيّ والحقوقيّ، لا اعتبار لرأي الشّعب على مستوى السّلطات الثلاث «التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة»، الرأي رأي فردٍ واحد، الرأي دستور 2002، وهو من وضع فرد واحد وقد يخرج عن مقتضى ومقرّرات هذا الدّستور لإرادةٍ طارئةٍ لمن يشرف عليه»، وأضاف أنّ «الشّعب ساقطةٌ إرادته في نظر الحكم، ملغيّ الإرادة، لا موقع لإرادته في تحديد مصيره ومصير وطنه» – على حدّ وصفه.

وأشار إلى أنّ السياسة الاقتصاديّة ظالمة وفاشلة، ولكن فشلها فشل مُتعمّد وعلى يد تخطيط الدّولة، وهي فاشلة من حيث مردودها الشعبيّ والوطنيّ، كما أنّ سياسة البلاد الاجتماعيّة الممزّقة، قائمة على الطائفيّة حماية لأمن النّظام لا محبةً في سُنّة ولا في غير سُنّة»، ولفت إلى أنّ «هناك خلق حالة بطالة، وليست بطالة اضطراريّة، إذ أنّ قسمًا من الشّعب مكتوبٌ عليه أن لا يجد فرصة عملٍ في الكثير الكثير من أبنائه» – حسب تعبيره.

ولفت إلى أنّ «الحرب على الدّين محاربة لا يضطرّ إليها استقرار الكرسي، وأرى هذه المحاربة متجاوزة لحدّ الحفاظ والحماية لموقع الحكم، وكأنّ هذه المحاربة على الدّين شرطٌ خارجيّ للبقاء في الحكم، وليس أنّ وضع الحركة الدينيّة مهدّد فعلًا لسقوط الحكم»، واعتبر أنّ «اللافتة الدينيّة الجديدة هي الدّين الإبراهيميّ، وهي للقضاء على الدّين، وأنّها لافتة مغرية أو خادعة، وأمّا ما وراءها فهو الإطاحة بالإسلام وتذويبه وتمييعه بل تمييع كلّ الدّين» – على حدّ قوله.

وشدّد على أنّ التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ بكلّ أبعاده يمثّل بيعًا وتحوّلًا حضاريًا، بما يخدم إسرائيل وأمريكا، وكشف أنّ الغرض من التطبيع في النّظر الإسرائيليّ والأمريكيّ هو تذويب الحالة الإسلاميّة في المجتمع الإسلاميّ، وتغريب المجتمع الإسلاميّ، نقلة حضاريّة من الإسلام إلى الحضارة الغربيّة الكافرة.

وندّد بسياسة القمع التي يتعرّض لها شعب البحرين بسبب الدّفاع عن المقدّسات الإسلاميّة، وقال «في البحرين يتمّ حماية العدوان على مقدّسات المسلمين، – حرقُ قرآن – يخرجُ عددٌ من النّاس من شعب البحرين للتظاهر ضدّ هذه الجريمة، ويتمّ توجيه التّهم ضدّهم بالمشاركة في مظاهراتٍ غير قانونيّة، بما يعني لا عبرة بالإسلام، ولا اعتراف هنا بالإسلام» – على حدّ تعبيره.

وأكّد أنّ البحرين تُمارَس فيها سياسة تنكيل وعنفٍ دائم، وتأتي شيطنة الشّعب من الحكومة تبريرًا لاستمرار التنكيل والعنف، وتساءل «كم خليّة متآمرة؟ كم من دفعات السّلاح تتدفّق على البحرين في الإعلام الرسميّ؟

وأضاف أنّ في البحرين سجونٌ من نوعٍ خاص، متشدّد يمارس التعذيب والعدوانيّة، وسجون التهمت زنزانتها ألوفًا عديدةً من أبناء البحرين من رجالها الذين يعتمد عليهم كلّ الاعتماد، هناك حبسٌ لعقلياتٍ كبيرةٍ ولنفوسٍ مبدئيّة شامخةٍ، ولرجالاتٍ صالحين ولقادةٍ قادرين» – على حدّ وصفه.

وتحدّث عن الوضع الأمنيّ في البلاد، وقال «في البحرين الشّارع مهدّد كلّ من فيه، وليالٍ طويلة مرّت على النّاس لا يأمن أحدٌ في بيته، لا متحرّك ولا غير متحرّك، وليس هناك أحد يستطيع أن يطمئنّ على ماذا؟ إلا أنّه بريء، كما في البحرين يوجد امتحانٌ للولاء الوطنيّ، للتأكّد من الإخلاص والولاء الصهيونيّ والإسرائيليّ، ويحكمون عليك أنّك لم تستجب لأمرٍ يُفرض عليك الدّخول في عمليّة التطبيع ومباركته والانخراط فيه، وتساءل عن معايير الحكم حول ولائه للوطن وعدوانه للحكومة من وجهة النّظر الأمنيّة» – وفق تعبيره.

وأكّد أنّ النّظام السياسيّ مستعدّ إلى أن يُهجّر وأن يسحب الجنسيّة، وأن يفصل المواطنين من عملهم إذا لم يستجب في مؤامرة الاشتراك بالتطبيع، وهو حاضرٌ في ذهنيّة النّاس كلّ يوم، فضلًا عن أن يحضر في ذكرى 14 فبراير/ شباط.

ووجّه آية الله قاسم الشّكر للمعارضة البحرينيّة، على ما بدر للمبادرة والتقارب والتفاهم والعمل المشترك لخدمة قضيّة الشّعب، وقال إنّ «الحياة أكسبتنا وعيًا أكثر، وأنّ الأحداث علّمتنا بأنّ اليد الواحدة لا تصفّق، وأنّ الضّرورة تدعو إلى التجمّع أكثر، وأن نوحّد خُطانا، وأن نوثّق مجاهدتنا على طريق النّصر» – على حدّ وصفه.

وشدّد على أنّ إحياء ذكرى يوم 14 فبراير/ شباط هو يومٌ لتجديد العهد على التغيير، والنّقلة إلى واقعٍ بكلّ أشكاله بما فيه من تضييعٍ لكرامة الناس وما فيه تهميشٌ لهم، وكأنّه يوم لشحذ الهمم واشتداد الإرادة، ويوم تخطيطٍ وتطويرٍ عمليّ ناتجٍ عن تلاقي الأفكار والبحث عن الأفضل قبل أن يكون يوم خطابة، لكن الأساس هو التخطيط القائم على قيم التحرّك والعمل – حسب تعبيره.

ووجّه التحيّة إلى الشّعب البحرينيّ المجاهد ولمعارضته، التي بدأ الجدّ عندها يتضاعف والوعي عندها يكبر، والروح الجهاديّة تعظم والفهم لضرورات العمل الجهاديّ المنتج يتسامى، وأكّد أنّ «طريق النّصر مفتوح أمام الشّعب ومعارضته ولكن بشرط تحسين الهدف، والإكثار من التفاهم والتشاور، وأن يكون العمل أكبر من الإعلام».

ورأى أنّ النّصر قد حصل لكن يحتاج إلى طريق، ووجّه رسالةً إلى الشّعب حول هذا المعنى، قال فيها «ابنوا على أنّ النّصر إذا أراد الله عز وجل قد يكون قريبًا وأقرب ممّا مضى، هل تصبرون أو لا تصبرون؟ فحياة المسلمين كانت كلّها جهادًا، وسيبقى الجهاد وإن خرجنا من معركةٍ تأتينا معركة ثانية، فالجهاد عزيمة خطّة البذل، خاصّة وأنّ «الحكومة عنيدة وشديدة على شعبها، لا تفكير لها إلا الحفاظ على الكرسي وإن كان في ذلك بيعُ نفسها وبيعُ شعبها والدّين وكلّ شيء» – على حدّ قوله.


رابط المختصر : manamapost.com/?p=2019144931


المواضیع ذات الصلة


  • آية الله قاسم: «على الأمّة التهيّؤ لنداء يوم الجهاد فلا مكان للهلع والتّردّد وهيبة العدوّ»
  • البحرين: «آية الله قاسم يبعث برقيّة لحركةِ المقاومة حماس بعد اغتيال القائد هنيّة وتعيين السّنوار»
  • آية الله قاسم: «الإطلاق الفوريّ للسجناءِ السّياسيين في البحرين ضرورة أمنيّة مُلحّة لا تقبل التّأجيل»
  • آية الله قاسم «يُدين عربدة الكيان الصهيونيّ ويدعو لكسر إرادة المارد الشيطانيّ»
  • آية الله قاسم «يدعو للتّكافل الاجتماعي مع المعتقلين السياسيين المفرج عنهم»
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *