منامة بوست: أدان خطيب صلاة الجُمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور» مصادرة وقف «مسجد الشّيخ صالح»، وتحويله إلى ملكٍ خاص، في ظلّ صمت دائرة الأوقاف الجعفريّة المعنيّة رسميًا بحماية الموقوفات.

وقال «الشّيخ صنقور» في خُطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصادق عليه السّلام» في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنّ «دائرة الأوقاف الجعفريّة من الدّوائر الرسميّة التي أنيط بها رسميًا، مسؤوليّة الحماية للموقوفات التابعة لشيعة البحرين، مثل المساجد والمآتم غيرها».

وأشار إلى تجاهل دائرة الأوقاف الجعفريّة، لمطالبات المواطنين بتوثيق الموقوفات الجعفريّة، رغم امتلاكهم لجميع ما يثبت الاستحقاق للتوثيق، في وقت تُعلن دائرة الأوقاف السنيّة عبر وسائل الإعلام توثيق الكثير من موقوفاتها» – حسب تعبيره.

وأوضح أنّ وضع الموقوفات الجعفريّة تزداد سوءًا ويبعث على القلق، وسط تحوّل العديد منها إلى أملاكٍ خاصّة، رغم أنّها مسجّلة في دائرة الأوقاف الجعفريّة، وكثيرًا ما تكون مستأجرة بعقودٍ رسميّة، بالإضافة إلى التعارف عليها كونها من الموقوفات» – على حدّ وصفه.

ولفت «الشّيخ صنقور» إلى واقعة «وقف مزرعة مسجد الشّيخ صالح» في منطقة توبلي، المُسجّلة في دائرة الأوقاف الجعفريّة التي تحوّلت إلى ملكٍ خاص، وتساءل «أين هي الأوقاف؟ ولماذا تلوذ في كلّ مرة بالصّمت، وهي مكلّفة رسميًا بحماية الموقوفات الواقعة في دائرة مسؤوليّتها».

وعبّر عن مخاوفه من ضياع الكثير من الموقوفات، خاصّة وأنّ الكثير من المساجد والمقابر غير موثّقة رغم مضيّ عشرات ومئات السّنين على تشييدها بدون مبرر، بما قد يؤدّي إلى الاستيلاء على بعضها دون حريجة أو تأثّم، ودائرتنا في صمتٍ دونه صمت المقابر – على حدّ تعبيره.