منامة بوست: أكّد خطيب صلاة الجمعة عالم الدّين البحرينيّ «الشّيخ محمّد صنقور»، أهميّة إرساء العدالة الاجتماعيّة، من خلال الدّعوة إلى الإصلاح ونبذ الفساد، بمختلف صوره وإيفاء النّاس حقوقهم.

وقال «الشّيخ صنقور» في خُطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق عليه السّلام»، في «بلدة الدّراز» غرب العاصمة المنامة، إنَّ «العدالة الاجتماعيّة، ونبذ الفساد بكلّ صوره ومظاهره، والدّعوة إلى الوفاء والرعاية لحقوق النّاس، وما يتّصل بالإصلاح السياسيّ، هي منظومة القيم التي عمِلَ شُعيبٌ «ع» عليها وهي من صُلبِ عمل الأنبياء.

وأضاف بأنّ الدّعوة للإصلاح الاقتصاديّ والسياسيّ، هي من صُلبِ عملِ الأنبياءِ، فلا يُقال إنّ الدّين وحمَلة الدّين لا شأن لهم بالإصلاح السياسيّ والاقتصاديّ – على حدّ وصفه.

وأشار إلى أنّ الفساد له صور ومظاهر، فكلّ فعلٍ يتنافى مع الفضيلة والصّلاح فهو من الفساد، وكلّ فعلٍ يُفضي إلى كسادٍ أو خرابٍ أو تخلّفٍ أو اضطرابٍ فهو من الفساد- بحسب تعبيره.

ولفت إلى أنّ الاستجابة لدعوات الإصلاح، تحمي المجتمعات من الاضطرابات والضّعف، وأنّ دعوات «شعيب» تفضي إلى استقرار المجتمع ونموّه وتماسكه، وتمنحه الفضيلة، وتسلب المتملّقين امتيازاتهم، وتساعد على تغليب المصالح العامّة على المصالح الشخصيّة – حسب تعبيره.

ووجّه التّحيّة للشّعب الفلسطينيّ المظلوم ولنضاله، ودعا بالرّحمة لشهدائه، وجدّد التضامن والدّعم المعنويّ لهذا الشّعب المرابط في وجه الغزاة الغاصبين المولعين بسفك الدّم الحرام.