منامة بوست – رويترز: أكّد عضو مجلس اللوردات البريطانيّ «بول سكريفن» أنّ الرياضة في مفترق طرق، وهناك طريقان يمكن أن تسلكها الفورمولا واحد الآن؛ أحدهما طريق يمثّل فراغًا أخلاقيًا، حيث يبدو أنّ القادة والإداريين يسلكونه، والآخر يبدو أنّ بعض المتسابقين ينتهجونه.
وأضاف «سكريفن» أنّ المتسابقين عليهم أن يدركوا أنّ بإمكانهم استخدام منصّتهم ورياضتهم، ليس فقط من أجل الرياضة ولكن من أجل الخير والتّغيير، ولا يمكنهم تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد التي تجري فيها السّباقات. ويأتي ذلك في مؤتمرٍ صحفيّ نظّمه معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة «BIRD» ومقرّه العاصمة البريطانيّة لندن – بحسب «وكالة رويترز» للأنباء.
وقالت الوكالة إنّ المتسابق «لويس هاميلتون» وغيره من سائقي الفورمولا واحد، يمكنهم المساعدة في توجيه الرياضة بعيدًا عن «الفراغ الأخلاقيّ»، من خلال التّحدّث علانية عن الانتهاكات في البحرين والسعوديّة خلال سباقات الفورمولا.
واستخدم بطل العالم سبع مرات وسائق المرسيدس «هاميلتون»، منصّته الشّخصيّة لمعالجة انتهاكات الحقوق والظّلم العنصريّ في جميع أنحاء العالم، وأكّد أنّ سباقات «فورمولا» لا يمكن أن تتجاهل القضايا في البلدان التي تزورها، وشدّد على مواصلة التّحدّث علانيةً في قضايا حقوق الإنسان».
وكانت الهيئة الإداريّة للرياضة قامت بتحديث القانون الرياضيّ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وطالبت السّائقين بالحصول على إذنٍ كتابيّ مسبق من أجل تقديم أو عرض «بيانات أو تعليقات سياسّية ودينيّة وشخصيّة».
وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة إنّ حقوق الإنسان في البلدين «السعوديّة والبحرين»، «تعرّضت للدّهس بشكلٍ متزايد منذ سباق الجائزة الكبرى العام الماضي، واتُهمت الفورمولا واحد بالمساعدة في تسهيل تبييض الرياضيين للانتهاكات» – على حدّ وصفه.
وطالب المعهد بإجراء تحقيقٍ مستقلٍّ في انتهاكات حقوق الإنسان، في الدّول المستضيفة لسباقات الفورمولا، حيث وُجهت تُهمة «التبييض الرياضيّ» إلى البلدان التي يُعتقد أنّها تستخدم الرياضة، لتحسين الصّورة المشوّهة في الخارج – حسب تعبيره.
ولفت إلى أنّه وجّه رسالةً إلى الرئيس التنفيذيّ للفورمولا «ستيفانو دومينيكالي»، تحثّه على مقابلة الضّحايا واستخدام كلّ النّفوذ المتاح للسّعي للإفراج عن النّشطاء المسجونين، خاصّةً أنّ هناك 12 معتقلًا يواجهون أحكامًا بالإعدام في البحرين.
وأشارت الوكالة إلى أنّ البحرين التي تحكمها الأقليّة السنيّة وحليفة الولايات المتّحدة، سحقت انتفاضةً مناهضةً للحكومة، قادها بشكلٍ كبيرٍ أبناء الطّائفة الشيعيّة عام 2011.
وقالت حكومة البحرين إنّها «تدعم الدّور الذي يمكن أن تلعبه الفورمولا واحد، في تسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان في جميع البلدان التي تمرّ فيها، ولفتت إدارة «الفورمولا» إلى أنّها تسعى لأن تكون قوّةً إيجابيّة في كلّ مكانٍ تسابق فيه، وقد أوضحت موقفها بشأن حقوق الإنسان والقضايا الأخرى لجميع الشّركاء والمضيفين – بحسب الوكالة.