منامة بوست: وجّهت عدّة منظّماتٍ حقوقيّة دوليّة رسالةً مشتركة إلى الاتحاد الدوليّ للسّيارات، عبّروا فيها عن مخاوفهم الجديّة حيال دور سباقات «الفورمولا واحد»، في تبييض سجلّات حقوق الإنسان في البحرين.

وأشارت المنظّمات في الرسالة إلى الانتهاكات والمعاملة غير الإنسانيّة، التي يتعرّض لها المدافعون عن حقوق الإنسان والنّشطاء المعتقلين في سجون البحرين، واعتبرت قضيّة النّاشط المعتقل البارز «عبد الهادي الخواجة» نموذجًا لذلك.

وأوضحت أنّ «الخواجة» تمّ اعتقاله تعسّفيًا، نتيجة استخدام حقّه في ممارسة حريّة التّعبير وتكوين الجمعيات والتّجمّع السلميّ، كما أثارت الرسالة قضيّة سوء معاملته في سجن جوّ المركزيّ، وقد تعرّض طوال فترة سجنه لأشكالٍ مختلفة من الإساءة، بما في ذلك التّعذيب والضّرب والإساءة اللفظيّة، والتهديد بالاعتداء الجنسيّ والحبس الانفراديّ لفتراتٍ طويلة، فضلًا عن حرمانه من الرعاية الطبيّة الكافية ومنعه من تلقّي زياراتٍ شخصيّة من أسرته – على حدّ وصفها.

وأكّدت المنظّمات توظيف الحكومة البحرينيّة للأحداث الرياضيّة الضّخمة، مثل «سباق الجائزة الكبرى «الفورمولا واحد»، وربطها بخطابها التقدميّ وإصلاحات الواجهة، حيث كان «تبييض الرياضة» أحد الأدوات للتغطية على تردّي الوضع السياسيّ وحقوق الإنسان في البلاد، وسباق الجائزة الكبرى «الفورمولا واحد»، كان بمثابة مساعدةٍ هائلةٍ للسّلطات البحرينيّة في تحسين صورتها المشوّهة، من خلال اكتساب المزيد من الاهتمام الإيجابيّ، خاصّة في الغرب.

وعبّرت المنظّمات عن خيبة أملها حيال عدم رغبة الاتحاد الدوليّ للسّيارات، في رؤية ما وراء تصوّر الوضع السياسيّ في البحرين، وفشله في إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين؛ بل الحفاظ على العقد طويل الأمد مع المنامة، في إطار ما أسمته «اللا سياسة» التي أدخلتها مؤخّرًا على قانون الرياضة الدوليّة، ما يعادل غضّ الطّرف عن الوضع المزري لحقوق الإنسان في البحرين – على حدّ قولها.

وقّع على الرسالة كلّ من المنظّمات «المركز الأوروبيّ للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، محامون بلا حدود فرنسا، الاتحاد الدوليّ لحقوق الإنسان، مرصد حماية الإنسان، المنظّمة العالميّة لمناهضة التعذيب، مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، مركز المناصرة وحقوق الإنسان، وجائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان».