منامة بوست: وجّهت «منظّمة هيومن رايتس ووتش» وعشرين منظّمة حقوقيّة أخرى، رسالةً مشتركةً إلى الرئيس التنفيذيّ للفورمولا «ستيفانو دومينيكالي»، تطالبه بالضّغط على السّلطات البحرينيّة لإطلاق سراح المُعتقلين السياسيين.

وقالت المنظّمات في رسالتها إنّ إدارة سباقات «الفورمولا واحد»، متّهمة بالمشاركة في التبييض الرياضيّ للبحرين المتورّطة في انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان، والتي يُعتقد أنّها تستخدم الرياضة لتحسين الصّورة المشوّهة في الخارج، وهي الأعلى في منطقة الشّرق الأوسط من حيث عدد المعتقلين مقارنةً بنسبة سكّانها، بعد أن سجّلت أعلى عددٍ من المعتقلين السّياسيين داخل سجونها، تعرّضوا للتعذيب وسوء المعاملة بما يخالف المواثيق والقوانين الدوليّة – على حدّ وصفها.

واستنكرت القانون البحرينيّ الذي يسمح باعتقال المواطنين، بسبب تعبيرهم السلميّ عن الرأي واحتجاجهم ومطالبتهم بالتحوّل الديمقراطيّ والحريّة في البلاد.

وأكّدت أنّ الدّول المستضيفة للسّباق مثل السّعودية سبق وأعدمت «81 معتقلًا» في يومٍ واحدٍ في عام 2022، بينما اعتقلت البحرين عددًا كبيرًا من المواطنين لتصبح أعلى معدّل في أيّ دولةٍ في منطقة الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يقدّر بنحو «1300 سجين سياسيّ» في سجن جوّ المركزيّ، ويوجد ما يقارب «26 معتقلًا» يواجهون عقوبة الإعدام بعد محاكماتٍ جائرة، وتعرّضوا للتعذيب، ووصفت البحرين بأنّها مقبرة حقوق الإنسان.

ولفتت إلى أنّ البحرين أجرت انتخاباتٍ تشريعيّة صوريّة وغير مستقلّة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد منع آلاف المواطنين من المشاركة في هذه الانتخابات عبر قانون «العزل السياسيّ» – حسب تعبيرها.

وأشارت إلى تصديق البرلمان الأوروبيّ بالأغلبيّة المطلقة، على مشروع قرارٍ عاجلٍ يدين انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، ويطالبها بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن المعتقلين السّياسيين القابعين في السّجون في ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وطالبت المنظّمات الاتحاد الدوليّ للسّيارات بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وعدم التورّط في عمليّة «التبييض الرياضيّ» لجرائم التعذيب التي تمارسها الدول المستضيفة، والضّغط على السّلطاتمن أجل للإفراج عن معتقلي الرأي وفي مقدّمتهم «حسن مشيمع، عبد الجليل السّنكيس، عبد الهادي الخواجة، الشيخ علي سلمان، الشّيخ عبد الجليل المقداد، ناجي فتيل وعلي الحاجي»، وإيقاف عقوبة الإعدام فورًا.

وقّع على الرسالة كلّ من منظّمات «معهد البحرين للديمقراطيّة والحقوق، القسط لحقوق الإنسان، منظّمة أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في بريطانيا، المقال 19، الحملة المناهضة لتجارة الأسلحة، سيفيكوس، الديمقراطيّة للعالم العربيّ الآن، المركز الأوروبيّ للديمقراطيّة وحقوق الإنسان، رابطة مشجّعي كرة القدم الأوروبيّة، مركز الخليج لحقوق الإنسان، هيومن رايتس فيرست، هيومن رايتس ووتش، آيفيكس، الخدمات الدوليّة لحقوق الإنسان، تحالف الرياضة والحقوق، حملة الإفراج عن عبد الهادي الخواجة، الرّابطة الدوليّة للاتحاد التجاريّ، رابطة اللاعبين الدّوليين».

لقراءة وتحميل الرسالة