منامة بوست: أطلقت عائلة النّاشط الحقوقيّ المعتقل البارز «عبد الهادي الخواجة»، نداءً عاجلًا لإنقاذه بعد تدهور حالته الصحيّة، نتيجة منعه من الرعاية الطبيّة المناسبة.

وقالت العائلة إنّه «نُقل في سيارة إسعافٍ من سجن جوّ المركزيّ، إلى غرفة الطّوارئ في مستشفى قوّة دفاع البحرين مساء 28 فبراير/ شباط 2023، بسبب مشكلةٍ قلبيّة طارئة، ما يعرّضه لخطر الإصابة بكلٍّ من السّكتة والجلطة القلبيّة».

وأكّدت أنّ «السّلطات البحرينيّة منعت والدهم من الحصول على معاينة من قبل أخصائيّ أمراض القلب، رغم  توصية طبيب الطّوارئ بذلك، بعد رفضه فرض التقييد من يديه، وهو ما يعدّ بمثابة عملٍ انتقاميّ ويعرّض حياته للخطر – على حدّ وصفها.

ولفتت إلى أنّ الخواجة تعرّض لمستوياتٍ مرتفعةٍ من القلق والإجهاد، بسبب المضايقات المستمرّة والأعمال الانتقاميّة، من قبل سلطات السّجن والحرّاس والنّظام القضائيّ، بما في ذلك الحرمان من الوصول إلى العلاج الطبيّ المناسب والمضايقات النفسيّة المتكرّرة.

وأكّدت تعرّضه للتعذيب في «مستشفى قوّة دفاع البحرين» في الماضي، وكانت المرّة الأولى في أوّل اعتقالٍ عام 2011، واضطر للخضوع لعمليّةٍ جراحيّة كبرى بسبب كسورٍ في وجهه، تعرّض لها أثناء الاعتقال العنيف أمام عائلته، والمرّة الثانية في 2012، عندما أُجبر قسريًا على تناول الطّعام بعد إضرابٍ عن الطّعام دام 110 أيام، حيث يُعتبر الإطعام القسريّ معاملةً غير إنسانيّة ومهينة، ترقى إلى مستوى التعذيب وفقًا للرّابطة الطبيّة العالميّة.

وعبّر الجراح في «تمبل ستريت» في العاصمة الأيرلنديّة دبلن «البروفيسور داميان ماكورماك»، عن القلق الشّديد من الأنباء التي تفيد بأنّ «عبد الهادي الخواجة» قد مُنع من إجراء تقييمٍ لأمراض القلب، وحُرم من العلاج أثناء معاناته من أعراض اضطراب النّظام القلبيّ، والرجفان الأذينيّ المحتمل، ما يعرّضه لخطر الإصابة بأزمةٍ قلبيّة وسكتةٍ دماغيّة» – على حدّ قوله.

واستنكر محاولات تقييد «الخواجة» بالسّلاسل وحرمانه من العلاج، في إحدى مستشفيات التدريب التابعة لجمعيّة الهلال الأحمر الباكستانيّة في المنامة «مستشفى قوات دفاع البحرين»، ودعا المجلس الطبيّ الأيرلندي للتعبير عن القلق، خاصّة بعد أن اعتمد مؤخّرًا تلك المؤسّسة للتدريب الطبيّ، رغم الادّعاءات المتعدّدة بحدوث تعذيبٍ في الماضي القريب هناك، بما في ذلك تعذيب الخواجة نفسه.

وطالب بنقل «الخواجة» على الفور إلى وحدة العناية القلبيّة من المستوى الثالث للتشخيص والعلاج، والإفراج الطبيّ عنه وتسفيره إلى أيرلندا، وحثّ كبار موظّفي الكليّة الملكيّة للجرّاحين في البحرين، على تشجيع النّظام على التفويض بذلك – حسب تعبيره.