منامة بوست: دانت رابطة الصّحافة البحرينيّة، اعتقال السّلطات الأمنيّة أربعة مواطنين من النّشطاء على وسائل التواصل الاجتماعيّ، من بينهم المحامي «إبراهيم المناعي».

وندّدت الرّابطة في بيانٍ عبر موقعها الإلكترونيّ، بالبلاغات الأربعة المقدّمة من إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونيّة للنّيابة العامّة، حول قيام مجموعةٍ من الأشخاص «بإساءة استعمال برامج التواصل الاجتماعيّ»، وبثّ موادٍ مسجّلة من شأنها المساس بالنّظام العام والسّلم الوطنيّ، دون الإعلان عن ماهيّة هذه المواد أو أسماء الموقوفين والتهم الموجّهة ضدّهم.

وأكّدت أنّ هذه الإجراءات التعسفيّة هي استمرار للنّهج القمعيّ، على الحريّات الإعلاميّة في البلاد الذي بدأ منذ عام 2011، ولا يزال مستمرًّا حتى اليوم، وأنّ الإجراءات الراهنة تتناقض جوهريًا مع الرّسالة السّامية التي يتبنّاها الاتحاد البرلمانيّ الدوليّ، والذي يحمل شعار «من أجل الديمقراطيّة من أجل الجميع»، وطالبت المشاركين بإثارة الانتهاكات والضّغط على حكومة البحرين لوضع حلولٍ حقيقيّة وجذريّة لهذا الملفّ.

ولفتت إلى أنّ استضافة البحرين المؤتمر الدوليّ للبرلمانيين، يتزامن مع حملات الاعتقالات ومصادرة حريّة الرأي والتعبير والحريّات الإعلاميّة في البلاد، ومنع مشاركة ممثّلين عن منظّمة «هيومن رايتس ووتش» في المؤتمر، وسحب التأشيرات التي كانت قد منحتها لهما، بعد دعوة المنظّمة من خلال بيانٍ مشتركٍ مع عددٍ من المنظّمات الحقوقيّة، الاتحاد البرلماني إلى تسليط الضّوء على ملفّ حقوق الإنسان في البحرين، ومن ضمنها التّضييق على حريّة الرأي والتعبير.

وجدّدت مطالبتها السّلطات البحرينيّة بالتوقّف عن ملاحقة الصّحافيين ونشطاء المجتمع المدنيّ، وإفساح المجال أمام المواطنين للتعبير عن آرائهم، دون تعرّضهم للملاحقة القانونيّة القائمة على أسس اتهاماتٍ ركيكةٍ وفضفاضة.

وعبّرت عن أملها في أن ترى حكومة البحرين من خلال هذا المؤتمر، المعنى الحقيقيّ للتعايش والتّسامح والديمقراطيّة، وأن تعمل على ترسيخها في المجتمع البحرينيّ بفعاليّةٍ وجديّة أكبر، بما يتجاوز الدعايات السياسيّة – بحسب البيان.