منامة بوست: جدّد عالم الدّين البحرينيّ البارز «العلّامة السّيد عبدالله الغريفي»، رفض كافّة أشكّال التّطبيع مع الكيان الصّهيونيّ المحتل، وحذّر من الترويج لشعار «الإبراهيميّة».

وقال «السّيد الغريفي» إنّ «الأمّة الإسلاميّة بكلّ انتماءاتها الدينيّة والوطنيّة؛ لا تجد خيارًا إلّا أن ترفض كلّ مسارات التّطبيع، مع وجودٍ غاصبٍ لأرض فلسطين ومدنّسٍ للقدس الشّريف»، ويأتي ذلك خلال كلمةٍ في جامع الإمام الصادق «ع» في بلدة الدّراز غرب العاصمة المنامة، بمناسبة ولادة الإمام المهدي «عج».

وأشار إلى أنّ «شعار الإبراهيميّة – اتفاقيات التّطبيع مع الكيان الصهيونيّ المحتل»، الذي يُروَّج له في هذه الأيّام، هو شعارٌ يستبطن أهدافًا لا علاقة لها بتقارب الأديان، بقدر ما هو مدفوع بأهدافٍ مهندَسة في مصانع السّياسة وأغراض السّياسة» – على حدّ وصفه.

وأكّد عدم رفض أيّ تقاربٍ بين أديان السّماء، خاصّة عندما يكون التقارب من إنتاجات أغراض السّياسة في هذا العصر، وقال إنّ هذه الأغراض التي تزدحم في داخلها كلّ ألوان الشرّ والعبث بمصالح الشّعوب، هنا يجب الحذر من أيّ شعارٍ حتى لو تقمَّص عناوين الدين – حسب تعبيره.

وأضاف «لسنا دعاة تطرّفٍ ولا إرهاب، ولسنا صُنّاع عنفٍ ودمار، بل دعاة محبَّةٍ وتسامحٍ ووحدةٍ وتآلف، نحن أبناء دين وحرّاس وطن، ومطلوبٌ منّا ونحن حرّاس الوطن تكريس المفاصلة بكلّ مساحاتها مع صهاينة هذا العصر» – وفق تعبيره.

ولفت إلى خطر الكيان الصهيونيّ، وقال «كم هو مُدمِّر لكلِّ قيمنا وأخلاقنا وأوطاننا وشعوبنا وأمننا وسلمنا، أيّ شكلٍ من أشكال الامتداد الصهيونيّ مهما كانت العناوين ومهما كانت المُبرِّرات، وحثّ على الرأفة بالأوطان والشّعوب وبكلّ ثوابت الدّين والقيم» – على حدّ قوله.